4 أشياء يجب ألا تقوم بها “بدافع الحب” !

ما يريده الجميع (تقريباً) في الواقع هو أن يعرفوا الحب. قصة حب مؤثرة، رومانسية، أن نُحِب ونُحَب. فالاكتفاء الذاتي ومتعة البقاء بمفردنا لا يلبيان احتياجاتنا كلها. وفي مد وجزر الحياة، ينتهي بنا الأمر دائماً بأن نجد شخصاً لطيفاً يشعرنا بالرغبة في البقاء بالقرب منه وبناء علاقة.
لكن وفي عجلة بلوغ هذا الهدف، ومحاولة خلق التوازن بين ما يتوقّعه كل احد منا من الآخر، يمكننا أحياناً أن نقوم ببعض التغييرات أو نتبع سلوكيات معينة تتعارض مع سعادتنا.
من يفكر في الفردية عندما يكون عاشقاً؟
الحافز الأول هو أن نكون الشخص الذي يحلم به الآخر للاستمتاع أكثر بالوقت التي نقضيها معاً، وأن نكون مرتاحين بصورة نهائية. لكن لكل شيء حدود. لئلا تصل حياتك إلى طريق مسدود، ولكي تبقى شخصيتك هي نفسها، ولكي تستمر علاقاتك الأسرية وصداقاتك بطريقة سليمة، لا بد من بعض الحزم لإبقاء حياتك على المسار الصحيح.
هل تقدم الكثير من التنازلات؟ تعرّف على بعض المواقف الشائعة التي غالباً ما يتم الخلط بينها وبين أفعال نابعة عن الحب، لكنها في الواقع ليست سوى انعكاس لنقص احترام الذات:
1- التخلي عن أصدقائك وعائلتك

غالباً ما يفضّل العاشقان أن يخصصا الوقت كي يكونا معاً وأن يرضي أحدهما الآخر عبر كونه موجوداً دائماً من أجله. إنه خطأ كبير يرتكبه الكثير من الناس. الدائرة الاجتماعية مهمة جداً كي نحافظ على صحتنا العاطفية بقدر دائرة الحب والعائلة. ويجب ألا تستبعد إحداهما الأخرى لأننا غالباً ما نفقد أشخاصاً مهمين في حياتنا وندرك ذلك بعد فوات الأوان.
2- أن نعيش حياة الشخص الآخر
لا تتخل أبداً عن حياتك الشخصية، أو عن أحلامك ومخططاتك لتواكب حياة حبيبك. فالتواطؤ والدعم المشترك أساسيان لنجاح واستمرار أي علاقة. لكن أن تعيش حياة الشخص الآخر فقط وأن تفقد هويتك أمر يشكّل خطورة بالغة على تقديرك لذاتك، وهو يخيّب على الأرجح أمل الشخص الذي وقع في حب الشخص الذي كنت عليه في السابق.
3- السماح بالتقليل من احترامك
الكل معرض لارتكاب الأخطاء عندما يشعر بالغضب أو الغيرة أو أي مشاعر أخرى، وهذه الأخطاء حتى لو كانت مستنكرة إلا أنها من طبع البشر. يجب أن نتمكن من أن نوازن بين نجاحات وأخطاء الآخر فهذا جزء من العلاقة كما أنه لا يمكن العثور على شخص خالٍ من العيوب.
لا مفر من بعض الأخطاء وبعض الأفعال التي نراها خالية من الإحترام. لكن لكل شيء حدود وعليك أن تعرف ما هي حدودك اتجاه شريك حياتك. إنّ تناسي المواقف التي تزعجك أو تسبب لك الإهانة وتجاوزها لا يساعد في الحفاظ على العلاقة، بل على العكس من ذلك، فهو يساهم فقط في تشكّل كرة ثلج من شأنها أن تسحقك لا بل أن تبرر التصرفات غير المناسبة. احترم الطرف الآخر وافرض حدوداً.
4- عدم احترام التزاماتك
عندما تبدأ العلاقة، لاسيما في بدايتها، يميل الشخص العاشق إلى الإخلال بالتزاماته أو تأجيلها بغية قضاء وقت أكثر مع حبيبه ومرافقته إلى مناسبات أخرى أو لأنه يطالبه بالبقاء معه. على الرغم من أنه من الطبيعي أن يرغب المرء بالبقاء مع حبيبه ونيل رضاه وإعجابه. إلا ان إلغاء الجوانب الأخرى من حياتك أمر لا يُنصح به إطلاقاً. لا تتغير كلياً من أجل الشخص الآخر،
لا شيء يضمن لك أن التزامك وبذلك هذه الجهود كلها من أجل هذه العلاقة سيؤتي ثماره. ولعلك ستشعر بخيبة أمل من نفسك إن لم تسر الأمور على ما يرام..