3 أكاذيب رووها لنا عن الحب … وما زلنا نصدقها !

كل تلك الأكاذيب التي رووها لنا عن الحب …
إن كنتِ رومنسية إلى أقصى حدّ مثلي أنا، فلا بد أنك عانيتِ كثيراً من الحب.
من المذنب يا ترى؟ الذنب ذنب الكل نوعاً ما.
ثمة عدد لا يُحصى من الأكاذيب الشائعة بشأن الحب. فكل أغنية تُذاع على الراديو تتحدّث في الواقع عن ذلك، أليس كذلك؟
كما أنّ أحداث برامج تلفزيون الواقع والأفلام الرومنسية التي نشاهدها تدور حول قصص حب وتحكي دوماً عن رجل وامرأة يتمنى الجميع أن تنجح علاقتهما.
كما أنّ شبكات التواصل الاجتماعي لا تنفع أيضاً، فالنساء المؤثّرات على تطبيق انستغرام يشاركننا زيجاتهن الرائعة فيما يحمّل أصدقاؤهم صور السلفي طيلة الأمسيّة. وتعدنا تطبيقات التعارف والمواقع بأن نجد نصفنا الآخر.
وما بين مفهوم توأم الروح أو النصف الآخر والخلود إلى النوم فيما الغضب يتآكلنا، ثمة الكثير من الأمور التي ينبغي إعادة النظر فيها في ما يتعلق بالحب.
إليكم بحسب تجربتي الخاصة، بعض الأكاذيب اللعينة التي سمعناها عن الحب.
الكذبة الأولى: الحب مرهون بشروط معيّنة
“سأمنحك الحب عندما تفعل/تفعلين ما أطلبه منك”
يجب ألا يستند الحب الحقيقي إلى أداء الشخص بل على العكس من ذلك، يجب أن يقوم على رؤية أفضل ما في الشخص الآخر، طيلة الوقت.
لكن هذا لا يعني بالتأكيد أن نتحمّل السلوك المؤذي والتعسّفي بل يعني أنك إذا أحببت شخصاً ما فعليك أن تحبه كما هو، على حقيقته. وتمنح الحب طيلة الوقت وفي أيّ وقت وليس عندما يلتزم هذا الشخص بشروطك.
“لو كنت تحبني، لكنت أكثر تنظيماً وابتعدت عن الفوضى”
ثمة الآلاف من الأمور الصغيرة التي يقوم بها نصفك الآخر في كل يوم على الأرجح وتجدها مزعجة ومملة. إنّ التركيز على هذه العناصر الصغيرة ومطالبته بتغييرها لا يندرج ضمن حب الشخص كما هو، على طبيعته.
يتجاهل الحب الحقيقي هذا النوع من المضايقات ويرى الشخص في كليّته.

الكذبة الثانية: الحب قاسٍ ومرير
“أنا لا أضايقك إلا لأني احبك”
بحجة أنه يقول الحقيقة “لأنه يحبك”، يمكن لشريك حياتك أن يعتمد نبرة ساخرة حين يتحدث إليك.
الحب هو نقيض ذلك: يمكن أن ندلي بملاحظات بطريقة لطيفة وغير جارحة، بطريقة تحفظ كبرياء الآخر ولا تثير خوفه.
الكذبة الثالثة: الحب لا ينتظر وهو غير صبور بطبيعته
“لو كنت تحبني لفعلت كل ما أطلبه على الفور”
أن نطالب الآخر بأن يلبي حاجاتنا على الفور، وألا نحتمل أن تكون وتيرته مختلفة لا بل أن يشعرنا هذا بالانزعاج، ليس حبّاً. لا يتبع الكل في هذه الحياة الوتيرة نفسها! أن نحب شخصاً ما يعني أن نتقبّل نقاط الاختلاف التي تحددها عموماً شخصيّته، وما عاشه من صدمات فضلاً عن حوافزه.
إذا أعجبكم مقال “3 أكاذيب رووها لنا عن الحب … وما زلنا نصدقها !” لا تترددوا في نشره.
للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة
وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة