هل يمكن أن تتحول عشيقة الرجل المتزوج إلى حبيبة أو زوجة دائمة؟

تتزايد الخيانة الزوجية باستمرار في العالم. ويربط الرجال الخيانة بتعزيز رجولتهم، إذ قيل لهم في ثقافة مجتمعهم إنّه كلما ازداد عدد النساء في حياتهم، كلما بدوا أكثر رجولة. لكن هل يمكن أن تتحول عشيقة الرجل المتزوج إلى حبيبة أو زوجة دائمة؟
وتشير بعض الدراسات إلى أنّ النساء يبحثن عن المودة والتفهم والإهتمام بينما يسعى الرجال إلى تعزيز رجولتهم.
أما أسباب الخيانة الزوجية فهي: توقّف أحد الطرفين عن حب الآخر أو توقّف الطرفان عن حب بعضهما، أو نقص الإهتمام والمودة، أو التقدير الضعيف للذات، أو ولادة طفل جديد، أو حتى إهمال العلاقة الزوجية.
من عشيقة إلى حبيبة أو زوجة دائمة
هل من الممكن أن تتحوّل العشيقة إلى حبيبة وأن يتمكّن الطرفان العاشقان من المضي قدماً في مراحل العلاقة اللاحقة، عبر الانتقال من علاقة سرية إلى علاقة رسمية وترك شريكيّ حياتهما السابقين؟ من الممكن أن يحدث هذا بالطبع، وأن تكون الخيانة نتيجة قصة باليّة وسيئة تنتظر أي سبب كي تنتهي. بالتالي يمكن أن ينشأ عن الخيانة زواج جديد سعيد.
على أي حال، لا بدّ من أن نطرح على أنفسنا الأسئلة المناسبة لنفهم من هو الشخص الآخر ونعرف بعضنا البعض ونتمكّن من الوثوق بالطرف الآخر بشكل كامل: كما رأينا ، تتسم الديناميكيات التي تنشأ في العلاقة السريّة بعدم التوازن والتبعيّة العاطفيّة والهروب والكذب والشغف، أي بكل خصائص العلاقة السامة أو الاضطراب النرجسي.
عند الانتقال من علاقة سرية إلى علاقة رسمية، من المهم أن تختفي هذه الخصائص كلها. للوصول بالعلاقة إلى مستوى سليم ومتوازن يتطلب الأمر الكثير من التواصل والتواطؤ والأمان والثقة والصبر. يجب أن تنتقل العلاقة من علاقة ترتكز على الخيانة إلى علاقة تقوم على الثقة. بالتالي، من الضروري التحدث ومعالجة أي مخاوف مع شريك حياتك أو طلب مساعدة أخصائي إذا اقتضى الأمر.
حين يكون الاثنان متزوجين…
ما الذي يحدث عندما يكون الاثنان متزوّجين؟ في هذه الحالة، ما يدفعهما إلى إنشاء رابط جديد خارج إطار علاقتيهما يعود على الأرجح إلى حاجة نرجسية وحاجة للهروب من واقعهما. نحن نعلم أنّ النرجسية تقوم على عدم الشعور بالأمان والبحث عن الإهتمام والرغبة في الحصول على المتعة والتقدير. وهي سمات تميّز العلاقات التي تقام خارج إطار الزواج.
عندما يكون الشخصان متزوجين، من الممكن أن ينشأ بينهما رابط كثر توازناً وصدقاً. لكنه يبقى مرتكزاً على الشغف والعاطفة وبالتالي يبقى دائماً في مراحل الحب الأولى ولا يتحول إلى حب حقيقي (في معظم الحالات).
يكمن الفرق بين هذه القصص وتلك التي يكون أحد الطرفين فيها متزوجاً في أنها تميل إلى الاستمرار لوقت أطول.
في الواقع، غالباً ما يكون هناك اتفاق ضمني على أن الشركاء التقليديين لا يهجرون بعضهم. لعدم إلحاق الضرر بأطفالهم أو عدم إحداث تغيير جذري في حياتهم. إذن، لا تكون هذه القصص عادة سعيدة جداً إذ ينقصها هدف محتمل منذ البداية. وغالباً ما تنتهي لإن أحد الطرفين يبدأ بالمطالبة بالحصريّة أو يقرر وضع حدّ للعلاقة.