هل خاب أملكم من زواجكم ؟

هل خاب أملكم من زواجكم ؟ زواج مخيّب للأمل، صعب ومدمّر: ما الفرق؟
شعر كلٌ من جاين وسيمون منذ بداية علاقتهما، أنه وجد توأم روحه، وأنهما يكمّلان بعضهما البعض في الحياة من كل النواحي. دائماً ما قال الناس من حولهما أن الجميع يحلم بالحصول على علاقة تشبه تلك التي تربطهما لأنهما كانا مثاليين لبعضهما البعض.
ولكن بعد مرور سنة على زواجهما، بدأ شعور جاين يختلف. أصبحت طبيعة علاقتهما السلسة التي كانت أساس انجذابها نحو سايمون، مستفزة بالنسبة إليها. شعرت باستمرار أن كل قرارٍ كان يعود إليها لأن سايمون غير مهتم. أما سايمون، فقد تساءل ماذا حدث للمرأة التي تزوجها. عندما كانا يتواعدان، لم ينزعج من تركها تتحكم بالأمور، أما الآن فقد بات محبطاً لأنه، بعد مرور عام على زواجهما، أصبحت تصرّ عليه باستمرار ليقرر أين سيأكلان، ماذا سيتناولان أو إلى أين سيذهبان.
ما الذي يحدث في هذه العلاقة؟
قد يقول البعض إن جاين وسايمون في علاقة تواجه التحديات. صراعاتهما لا يمكن احتمالها وهناك الكثير من الأمور التي تُشعل المعارك بينهما.
ولكن تعريف الزواجٍ على أنه يعاني من صعوبات يمكن أن يسبب ضرراً كبيراً، ليس فقط للعلاقة، وإنما أيضاً للأشخاص الموجودين فيها.
ماذا يعني أن نعيش زواجاً مخيّباً للأمل، زواجاً صعباً أو زواجاً مدمّراً؟ ولماذا من المهم أن نتمكّن من تمييز الفارق؟
كمستشارة منذ 35 سنة للأزواج الذين يعانون من صعوبات، حددت ليسلي فيرنيك الفوارق الأساسية بين هذه العلاقات الثلاث وما الذي يمكن أن يفعله الزوجات والأزواج، ليس فقط من أجل تحسين زواجهم، ولكن أيضاً من أجل الاهتمام بأنفسهم كما يجب.

الزواج المخيّب للأمل
كلاً من جاين وسايمون يعيشان في ما تطلق عليه فيرنيك اسم “الزواج المخيب للأمل.”
ثم تشرح “لم يكن الزواج كما توقعناه.” “لا يوجد خطأ واضح، ولكن هناك بعضٌ من خيبة الأمل.”
قد يتضمن الزواج المخيّب للأمل:
- فقدان الرومانسية
- لا يتوفر القدر المتوقع من الكلام، العلاقة الحميمة أو التواصل
- فقدان الأمان المادي أو المال الفائض لشراء منزل جديد، لقضاء إجازات ممتعة، إلخ.
- فقدان المغامرة والإثارة
- الملل في العلاقة
يمكن لكل هذه الأمور أن تتراكم، تاركة الزوجة أو الزوج مع شعورٍ بخيبة الأمل. لأن الشخص المثالي، الذي اعتقدوا أنهم تزوجوه، فيه عيوب وحقيقي تماماً كأي شخص آخر على وجه الأرض.
ولكن ما يهم حقاً، هو كيف تتصرفون عندما تعانون من خيبة الأمل في زواجكم.
عليكم أن تدركوا أن لكل زواجٍ صعوباته وتوقعاته التي لا يمكن الوصول إليها وخيبات الأمل المرتبطة به. كما عليكم أن تشرحوا خيبات الأمل هذه للشريك، وبذلك تكبرون وتنضجون لتتوصّلوا إلى علاقة أعمق مع الشريك ومع الله.
أو يمكنكم أن تختاروا ترك خيبات الأمل هذه تمر دون التكلم عنها لتتحول إلى استياء، مرارة وغضب. لأنها ستدفعكم في النهاية إلى سلوك مدمر تجاه الآخر.
تحذر فيرنيك من أن ترك الزواج الذي يخيب الأمل يتحول إلى زواج مدمر. إذ يمكن أن ينتج عنه خيانة أو طلاق خلال رحلة البحث عن الشريك الأكثر “مثالية”.
إذا وجد أحد الزوجين أنه يعاني من خيبة أمل في العلاقة، فقد تساعده: الاستشارة، التمرين على الشعور بالامتنان، مناقشة التوقعات، أو بكل بساطة أخذ الوقت لمعرفة الشريك على حقيقته، وليس كما يريده أن يكون.
إذا كنتم جزءً من زواج يخيب الأمل، صعب أو مدمر
من المهم أن تتمكنوا من تسمية حقيقة علاقتكم التي تواجه تحديات، كي تتخذوا الخطوات المناسبة من أحل تغيير وتحسين زواجكم.
تكتب فيرنيك، “كل زواج يمر بمراحل قربٍ وبُعد، لحظات سعيدة ولحظات صعبة.”. “في الزواج أكثر من أي علاقة أخرى، نتقابل وجهاً لوجه مع أحسن ما في أنفسنا و أسوأ ما فيها. كما نتقابل أيضاً مع أحسن ما في الشريك وأسوأ ما فيه. كيف نواجه – أو لا نواجه – هذا الوعي ونستجيب إليه، يصبح الجو العام لحكايتنا الزوجية والشخصية وسيحدد نجاح أو فشل زواجنا، وجزء لا بأس به من حياتنا”.
إذا أعجبكم مقال “هل خاب أملكم من زواجكم ؟ ” لا تترددوا في نشره
للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة
وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة