هل تستطيعون أن تثقوا به (أو بها) ؟ اختبار من 4 اسئلة يعطيكم الجواب

هل تستطيعون أن تثقوا به (أو بها) ؟ اختبار من 4 اسئلة يعطيكم الجواب
هل بإمكانكم حقاً الوثوق بهذا الشخص؟ ستكتشفون ذلك من خلال هذا الاختبار المؤلف من 4 أسئلة
من أصعب الأمور التي يمكنكم القيام بها هو أن تتعلموا كيفية تلقّي الانتقادات، ولكنه أيضاً من أكثر الأمور المفيدة لمكافأة أنفسكم. من المهم أن تحاولوا إدراك مجهودكم أو العمل بمزيد من البصيرة، إلا أنكم أحياناً تجدون أنه من الصعب عليكم القيام بكل ذلك دون وجود شخص تثقون به إلى جانبكم.
ولكن، كيف يمكنكم معرفة الشخص الذي يجب أن تثقوا به كي يشارككم رأيه؟
لدينا جميعاً شخصٌ واحدٌ على الأقل في حياتنا، ظهرت على محيّاه تلك النظرة قبل أن يتمالك نفسه ليقول: “هل أستطيع أن أكون صادقاً جداً معك لدقيقة واحدة فقط؟”
قبل أن تسمعوا ما سيقوله، أنتم تعرفون مسبقاً أن ذلك لن يعجبكم. غالباً لأنكم قد مررتم بموقف مشابه من قبل، وفي كل مرة جديدة تشعرون بالانزعاج أكثر فأكثر.
في أغلب الأحيان، الأشخاص الذين يريدون التأثير حقاً في قرارات حياتكم، هم الذين يُشعرونكم دائماً بالسوء.
بالطبع، هناك أشخاص سيفعلون كل ما بوسعهم كي يزعزعوا استقراركم أو حتى يجعلونكم تشعرون بأنكم عديمي الفائدة. أحياناً، يميل هؤلاء الأشخاص إلى التصرف بصدق يتّسم “بالوقاحة”.
وفقاً لإيليزابيت جيلبرت، كاتبة “طعام، صلاة، حب” Eat, Love, Pray، يميل هؤلاء الأشخاص عموماً بانتقاداتهم إلى “الوقاحة” أكثر من “الصدق”.
والصادم هو أننا قد نلجأ إليهم مرات أخرى لسنوات عديدة لأننا نعتقد أنهم ببساطة “صادقون”، حتى لو كانوا يجرحون مشاعرنا في كل مرة يتكلمون معنا فيها. إذاً، كيف يمكنكم تحديد من يستحق انتباهكم أو أي رأي عليكم أن تستمعوا إليه حقاً فيما يتعلق بحياتكم أو عملكم؟ حسناً، لدى إيليزابيت جيلبرت أفكارها الخاصة في هذا الموضوع.
فهي تعتقد أن هناك 4 أسئلة محددة عليكم أن تطرحوها على أنفسكم قبل أن تدعوا شخصاً ما يؤثر على حياتكم. ليس من المفترض أن يكون لجميع الأشخاص الموجودين في حياتكم رأيٌ في الأمور التي تقومون بها، ولكي تحددوا من الذي يستحق ذلك، تحتاجون إلى بعض المعايير لتتأكدوا من عدم السماح لأي شخص بأن يجرح مشاعركم بلا داعٍ. لذا، إليكم الأسئلة ال4 التي يجب أن تطرحوها على أنفسكم قبل أن تسمحوا لأي شخص بانتقادكم:
هل تستطيعون أن تثقوا به (أو بها) ؟ اختبار من 4 اسئلة يعطيكم الجواب
1. أثق بحكم هذا الشخص؟
هذا مهم جداً!
إذا كنتم تعتقدون أن حكم هذا الشخص ليس سليماً أو أن خياراته ليست صحيحة، إذاً ما الداعي للاستماع إليه؟ إذا كنتم تجدون مساحة للشك في حكم شخص ما، إذاً لِمَ تطلبون منه إبداء رأيه في أمور حياتكم؟
2. هل يفهم هذا الشخص ما أحاول فعله؟
إذا كنتم تعملون على شيء ما، سواءً كان ذلك نشاطاً إبداعياً مثل تأليف كتاب، أو شيء آخر يتعلق بالحب أو بالعمل، وكان الشخص الذي تطلبون منه النصيحة أو الرأي غير مهتم أو لا يفهم ما تحاولون قوله، إذاً خياركم لم يكن صائباً من الأساس. نأمل ألا تطلبوا النصيحة من هذا الشخص مجدداً في المستقبل.
3. هل يتمنى لي هذا الشخص النجاح حقاً؟
إذا كنتم تطلبون النصيحة من شخص لا يهمه ما يحصل لكم أو لا يظن أن الأمر ذو أهمية كبيرة، قد ينتهي الأمر بأن يقدم لكم نصائح سيئة جداً. وهذا ما قد يشكل ضرراً على جهودكم في المستقبل وبسهولة. تأكدوا دائماً أن الشخص الذي تطلبون منه أي شيء يُعير أهمية كبرى لمصلحتكم بالدرجة الأولى.
4. هل باستطاعة هذا الشخص قول الحقيقة بلطفٍ ورحمة؟
بمعنى آخر، إذا تركتم الطاولة باكين بعد انتهاء الحديث، يجب أن تكون تلك دموع الفرحة.
ليس من الضروري أن يكون الشخص “الوقح” صادقاً أيضاً. قد يكون لديه انتقادات سلبية ستضر بقدرتكم على إنجاز مشروع ما أو اتخاذ قرار مهم في حياتكم.
عليكم دائماً أن تطلبوا النصيحة من شخص يستطيع أن يقول لكم ما يفكر فيه دون أن يجرح مشاعركم.