نصيحتان تذكروهما عندما تغضبون من زوجكم (زوجتكم)

نصيحتان تذكروهما عندما تغضبون من زوجكم (زوجتكم)
التركيز على ما يمكن تغييره
هل سبق لك وملأت كوباً كبيراً بمكعبات الثلج والماء البارد؟ تذوب مكعبات الثلج قليلاً ثم يتحول المزيج إلى جليد. وعندما تشرب منه، يصدمك الثلج ببرودته، ويملأ داخلك.
في بداية الزواج، ننبهر بجميع الأشياء الجميلة فيه… ونتمنى أن لا تتغير. وبعد ذلك بسنوات، تتراكم تلك القطع الجليدية الصغيرة، لتتحول إلى جبل جليدي من الإحباط. ونتسآءل إن كانت ستتغير.
أجل، يمكن للمرء أن يتغيّر. ولكن في أي وقت تعتمد فيها سعادتنا على تغيّر الآخرين، نكون على عتبة الإحباط. فلم نعد نحن من نسيطر على أنفسنا، بل هم. تبنى العلاقة السليمة على أن بتحمل كل شخص خياراته.
تماماً كلعب كرة المضرب، أنا المسؤول عمّا يحدث في الجهة المخصصة لي من الملعب. عندما يتحرك اللاعب الآخر، أقرر أنا ما الذي سأفعله بعد خطوته. ولكن في الزواج، يكون الأمر محبطاً. بالنسبة إلى الخطوة التي تتخذها زوجتي، أنا أرغب بالتوجه إلى جهتها من الملعب، لتولي زمام الأمور. لكنها ليست مهمتي. لأنها ستشعر بالإحباط لمحاولتي تغيير ما عزمت على القيام به.

التحكم بعواطفنا يعني البقاء في الجهة المخصصة لنا من الملعب. لا يمكننا إجبار الشريك على التغيّر، لكن يمكن للخيارات التي نتخذها أن تؤثر به. لا ضمانة لذلك على الإطلاق، لكن الأمل موجود دائماً. فعندما نكرس وقتنا للتركيز على أخطاء الآخرين، لن يتسنى لنا الوقت للانتباه إلى أخطائنا.
كان الرائد الإصلاحي، بول، عملياً للغاية بشأن نصائحة المتعلقة بالعواطف. حيث نصحنا بأن لا نقلق من شيء ونصلي فقط. إنها نصيحة جيدة، لكن الامر يبدو تافهاً، عندما نكون في قمة أزمتنا العاطفية. فحتى لو أديّنا الصلوات، سيبقى ذلك الشعور يلازمنا، كالرائحة الكريهة. من هنا الشعور بالحاجة إلى استبدال المشاعر السلبية، والتركيز على الأشياء الحقيقة والصادقة، والنقية
اختاروا كلماتكم بعناية
عندما تمتلك عاطفة قوية، ينعكس ذلك على كلامنا:
- الفرق بين ” أغضبتني” و ” أشعر بالغضب”
- والفرق بين ” كذبت عليّ” و ” أشعر بأني مخدوع”
- والفرق بين “جرحتني عندما انسحبت ” و ” عندما انسحبت، شعرت بأني مجروح”
لوم أزواجنا على الشعور الذي يعترينا، يعرضنا للنقد. بكل الأحوال، إن كان هو أو هي مخطئين، يبرر هذا استياءنا، أليس كذلك؟ عندما لا يشعر الزوج أو الزوجة “بالندم” نشعر بالسلبية أكثر. فتصبح كلماتنا سخيفة أكثر.
الملخص هو كالتالي: النصيحة الأولى هي التزام الصمت بكل بساطة والإنصات. أما النصيحة الثانية، فتملي علينا أن نتحكم بعواطفنا وبطريقة التعبير عنها.
عندما يعتاد الزوجان على تسليم زمام عواطفهما، سيكون امتلاكها أمراً غير منطقي. من المؤكد أن التعامل مع القضايا العميقة في الزواج، يستغرق وقتاً. وأحيانا يتطلب مساعدة الإختصاصيين. لكن السيطرة على العواطف يمكن أن يتحكم بها شخص واحد وهو من يقوم ببعض التغييرات الأساسية. ولا يعتمد الأمر على كيفية استجابة الطرف الآخر، لأن الأمر يتعلق بتحمل المسؤولية الشخصية. عندما نتمكن من السيطرة على عواطفنا، ونتخلى عن لعبة إلقاء اللوم على الآخرين، لن نرى المشكلة في شريكنا. وبدلاً من ذلك، سنرى بعضنا شركاء مميزين، وفريدين في مغامرة رائعة. وسنكون بذلك قد بدأنا التأسيس لعلاقة راقية.
إذا أعجبكم مقال “نصيحتان تذكروهما عندما تغضبون من زوجكم (زوجتكم)” لا تترددوا في نشره.
للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة
وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة