نحن النساء القويات، لا نتوسل ! نرحل بمجرد شعورنا أن وجودنا غير مرحب به !

بكل صدق، أفتخر بالقول إنني من هذه الفئة. وإذا كنتِ امرأة قوية، يجب أن تكوني فخورة بذلك أيضاً! نحن النساء القويات، لا نتوسل ! نرحل بمجرد شعورنا أن وجودنا غير مرحب به !
مع الأسف، لقد مررنا بتجارب صعبة قبل أن نصل إلى هذه المرحلة. البعض منها على الصعيد المهني، والبعض الآخر على الصعيد العاطفي.
حسناً، الأمر طبيعي… فالمرأة لا تولَد قوية. بل تفرض الظروف عليها أن تصبح كذلك. لقد أصبحنا على ما نحن عليه اليوم بفضل خيبات الحب والعقبات التي تجاوزناها في حياتنا.
اليوم، أصبحنا قويات بالفعل، لكن مر علينا وقت كنا خلاله نشعر بالتشتت والألم والتعب والإرهاق. لقد انكسرت قلوبنا العديد من المرات.

أظن أن كل امرأة ستتمكن من رؤية نفسها من خلال القصة التي سأرويها لكم اليوم. فبعد كل شيء، يبدو أن هذا النوع من العلاقات الغرامية أكثر شيوعاً مما نعتقد.
تلتقين برجل يبدو مناسباً تماماً. إذ لديكما نفس الرغبات والمشاريع المستقبلية.
يبدو لكِ أن التواصل والاحترام متواجدان في العلاقة، وأن لا شائبة تشوه هذه الصورة المثالية.
تشعرين بتلك الفراشات تدغدغ بطنكِ ورسالة من شريككِ كفيلةً بجعلكِ سعيدة طيلة اليوم.
إنها أقصى درجات السعادة! كل شيء يبدو مثالياَ في أفضل عالم! أنتما تخططان فعلاً للزواج والأطفال والمشاريع المستقبلية.
ثم فجأة، يتغير كل شيء… ويختفي. يكف عن التواصل معكِ، ويصلكِ خبر عبر الأصدقاء المشتركين بينكما، أنه أعاد إشعال الرغبة مع حبيبته السابقة!
ينهار عالمكِ. ما الذي يحصل؟ كان يبدو أن كل شيء مثالي. هل قمتُ بشيء جعله يبتعد ويرحل؟ هل قلتُ شيئاً خطأ؟
تجدين نفسكِ بمفردكِ برفقة عشرات الأسئلة دون وجود مّن يجيب على هذه التساؤلات. كيف انتقلت هكذا من قصة حب خرافية إلى قصة درامية؟!
ما الحدث الذي بدل مجرى القصة؟ هل كان يتظاهر بأنه يحبني طيلة الوقت؟ هل يخاف من الالتزام؟ ليس لديكِ أدنى فكرة عن الإجابة على هذه الأسئلة.
إنه ليس هنا للإجابة والرد. كما لو أنه في الوقت الذي بدأتِ فيه أخيراً تثقين به وتتخلين عن حذرك، حمل كل ما يتعلق به ورحل.
في هذه اللحظة بالتحديد، يختلط كلٌ من الغضب والصدمة والإحباط بالألم.

فتقررين الاتصال به لإخباره بهذه الحقائق الأربعة. لكن بالتأكيد، لا يرد على اتصالكِ. فتقومين بإرسال كم هائل من الرسائل له لمحاولة فهم ما حصل.
تبدأين بتذكيره كم كنتِ رائعة وأنه هو الغبي الذي خسر في هذه القصة. باسم الحب، تجدين نفسكِ في محاولةٍ للتقصي والبحث، ستودي بكِ دون وعي إلى الكارثة.
بالتأكيد مع الوقت، تبدأين بالشعور بالتحسن. لكن من ناحية أنتِ لم تتمكني من العثور على أي إجابة أو تفسير لما حصل. ومن ناحية أخرى، تكادين تُصابين بالجنون.
هل يبدو لكِ الأمر مألوفاً؟ لقد مررتُ بنفس التجربة، وصدقيني لم يكن يستحق الأمر كل ذلك.
بعد كل ما حصل فهمتُ أنني أنا مَن كانت تبدو مختلة عقلياً، بينما هو مَن تركني ورحل وعاملني كجورب قديم، ليستمتع بحياته الجميلة.
في هذه اللحظة، قررتُ التوقف عن كوني تلك الفتاة التي يعميها الحب. كما أنني أصبحتُ بالتالي الشخص الذي يرحل أولاً.
الآن وبالعودة إلى حديثنا! بعد أن استغرقتُ الكثير من الوقت في تحليل الوضع والشفاء، أدركتُ حقيقة الأمور.
(وصدقوني، لقد كان طريقاً صعباً محفوفاً بالألم.)
إذا أعجبكم مقال “نحن النساء القويات، لا نتوسل ! نرحل بمجرد شعورنا أن وجودنا غير مرحب به ! ” لا تترددوا في نشره.
ترقبوا الجزء الثاني من المقال بعنوان: “4 علامات تعرفها كل النساء القويات تدل على أنه ليس مغرماً بك”.
للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة
وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة