من يقول عادة كلمة “أحبك” أكثر؟ الرجال أم النساء؟

من يقول عادة كلمة “أحبك” أكثر؟ الرجال أم النساء؟ الجواب مفاجئ.
مسألة جنس
يميل الرجال كما يمكنكم أن تتخيّلوا إلى إعطاء قيمة أكبر للعلاقات الحميمة التي لا تستند إلى علاقات عاطفيّة، ما يساعدنا في فهم نتائج هذه الدراسة التي نشرتها مجلة Psychology Today حول العلاقات العاطفيّة والمواقف الحميمة. وجاءت النتائج غريبة بعض الشيء.
عمل الباحثان جوش أكرمان وفلاد غريسكوفيسيوس من جامعة مينيسوتا ونورم لي من جامعة سنغافورة للإدارة على تحليل بعض نماذج السلوك المرتبطة بالتجارب العاطفيّة.
كان السؤال المطروح على المتطوعين بسيطاً: من يقول عادة كلمة “أحبك” أكثر؟ الرجال أم النساء؟
الرد الأكثر شيوعاً هو أنّ النساء يملنَ إلى قول الجملة السحريّة بسهولة أكبر إلا أنّ هذه الفكرة خاطئة إذ تبيّن بحسب دراسات أخرى أنّ الرجال يميلون إلى قول كلمة “أحبك” للمرة الأولى قبل النساء.
يرتبط الفرق بين المنطق السليم والجواب الصحيح بمسائل التطوّر وذلك بحسب الباحثين. وفي هذا الإطار، لاحظ العلماء أنّ الأمر ينتهي بالنساء إلى تخصيص الجزء الأكبر من طاقتهن للاهتمام بأطفالهن. وعند التفكير في الإنجاب، يتوجّب عليهنَ اختيار الشريك بعناية كبيرة.
نوع من التفاوض
في المقابل، يكون الذكور من الثدييات أقل انتقائيّة عند البحث عن شريكة. عندما يقول الرجل “أحبك” فهذا يعني أنه مستعد لأن يستثمر المزيد من الوقت في العلاقة، ما يشير ضمناً إلى أنه مستعد للارتباط وأنه سيساعد في رعاية الأولاد. خلافاً للرجال، تظهر النساء حذراً أكبر وينتظرن عموماً حتى يصبحن واثقات من أنّ العلاقة جادة قبل أن يقلن الكلمة السحريّة.
في هذا الإطار التطوّري للأمور، تصبح كلمة “أحبك” عمليّة تفاوض حيث يقدّم الشخص الذي يقولها عرضاً. لكن لحظة اتخاذ قرار تقديم هذا العرض تختلف بين النساء والرجال. في الميدان الرومنسي للتفاوض، تريد النساء التقليل من إمكانية أن يهبن أنفسهن بسرعة إذا صحّ التعبير في حين أنّ الرجال يفضّلون عقد صفقات بعروض جيدة جداً.
أكبر خطأ يرتكبه الرجال في هذا التفاوض هو ألا يظهروا أيّ إشارة إلى الالتزام فيخسرون العلاقة في نهاية الأمر. أما النساء فأكبر خطأ يرتكبنه هو أن يصدّقنَ بسرعة اعتراف الشريك بالحب وأن يعلّقنَ الآمال على العلاقة من دون التزام الرجل.
إذن، هل أنتم موافقون على هذه النتائج؟