علاقات زوجية

ما العمل عندما يخونك الرجل ويغار عليك في نفس الوقت؟

ما العمل عندما يخونك الرجل ويغار عليك في نفس الوقت؟ إنّ الرجل الخائن والغيور موجود فعلاً حتى وإن كنتن تعتبرن هذا غير منطقي، وستدركنَ سريعاً أنّ سلوكه يُفسّر بطرق متعددة. ألفت انتباهكن إلى أنني لا أحاول أن أبرر سلوكه وأن أقول لكنَّ إنه محق لكني أحاول أن أساعدكنَ على فهم تصرّف الرجل بشكل أفضل.

أن يكون غير مخلص لا يعني أنه لم يعدّ يكنّ لك أيّ مشاعر

عندما يخون الرجل زوجته فهذا لا يعني بالنسبة إلى الكثير منهم أنه لم يعد يحبها. فعلاقته خارج الزواج يمكن أن تكون جنسية فقط، خالية من المشاعر. ما يعني بالتالي أنه مهتم لأمرك ومتمسّك بك حتى وإن كان سلوكه لا يُظهر ذلك.

وانطلاقاً من هنا، من المنطقي أن يحاول حماية زواجه وأن يكون متملّكاً. أفهم تماماً حالك ووضعك، فأنت تستيقظين كل صباح وأنت تقولين لنفسك “إنه يخونني لكنه يغار” معتقدة أنّ هذا غير ممكن، لكن الرجل الخائن، تماماً كالمرأة الخائنة أيضاً، يمكن أن يكنّ لك المشاعر!

يخشى أن يعيش ما تعانين منه

يدرك الرجل أنه يجعلك تعانين وتتعذبين عندما يخونك مع امرأة أخرى. وهو لا يأخذ بعين الاعتبار أنك غير مرتاحة ومنزعجة وتأملين أن يتغيّر، فيقوم بردّ فعل أنانيّ لأنه لا يرغب في أن يعيش هذا الحزن.

إذا خرجت مع رجل آخر، فسيجد نفسه مكانك وهذا ما يخيفه. بالتالي، يلجأ إلى الغيرة كوسيلة كي تشعري بالذنب فيمنعك بالتالي من أن تجعليه يعاني ويتعذب.

يخشى أن يفقد السيطرة

أن يعاشر الرجل امرأة أخرى غير زوجته هي مسألة غرور وكبرياء لديه. يشعر بأنه أقوى وأكثر جاذبيّة لأنه قادر على أن يثير الإعجاب وأن يكون لديه مغامرات عديدة. إذا ابتعدت وتخليّت عنه أو تصرّفت مثله، فسيختفي هذا الشعور ويضمحل. سيدرك أنه يفقد اهتمامك تدريجياً وسيعود بالتالي إلى أرض الواقع، حتى وإن كان الأمر لاواعٍ لديه!

ما العمل عندما يكون الرجل خائناً وغيوراً؟

إنّ إحدى الإشكاليات الأساسيّة التي تواجهينها هي أن تعرفي ما عليك أن تفعليه في مثل هذا الوضع، حين تقولين لنفسك إنه يخونني لكنه يغار باستمرار.

إن كنت تقرأين هذا المقال، فهذا يعني أنك ما زلت تكنّين له المشاعر. وأنك مستعدة لأن تسامحيه وتغفري له أخطاءه وأن تبدئي من جديد. ويعود هذا بكل بساطة إلى أنك تعتبرين غيرته دليلاً على حبه وأنّ علاقتكما لم تمت. لكن التبعيّة العاطفيّة أو الاعتماد العاطفيّ يجب ألا يشكّل المحرك لقرارك. عليك أولاً أن تبتعدي قليلاً وأن تفكري ملياً لتكوني واثقة من أنّ عواطفك ومشاعرك لا تملي عليك قرارك إذ ما من شيء أسوأ من هذا.

يجب ألا تستسلمي وتتقبّلي ما يجري لأنه في وضع مريح جداً

فهو يحطّم فؤادك عبر معاشرة امرأة أخرى ولا يتوانى عن الاستمرار في ذلك. حتى وإن أصبحت على علم بخيانته فيما يمنعك في الوقت نفسه من أن تتفتحي وتحققي ذاتك. إذا أردت الخروج مع صديقاتك أو التسجيل على موقع للمواعدة فينبغي ألا تنتظري موافقته أو أن تخشي رد فعله، ويمكنك أن تقولي له إنك ستحتاجين إلى ذلك كي تتمكني من رفع رأسك طالما أنه مستمر بالتصرّف بهذه الطريقة! لكن، أن تظهري له أنّ سلوكه يؤثّر فيك أو أن تستخدمي الابتزاز، فهذا ليس بالحلّ الأفضل! يُفضّل أن تلجئي إلى التواصل والحوار الهادئ والعاقل قدر الإمكان. يمكن لك أن تستعيدي زوجك أو حبيبك بعد الانفصال وأن تتغلبي على الغيرة بشكل موازٍ وذلك بفضل خطة ديناميكية وقابلة للتطوير.

إذن، يجب ألا تخشي نظرته بعد الآن وألا تعتقدي بأنّ عليك أن تتحملي هذا الوضع من دون أن تقومي بأيّ رد فعل. ستجدين دوماً ردّ فعل مناسباً يمكنك القيام به ومن شأنه أن يدفع الأمور قدماً بشكل صحيح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى