ما السلوك الذي يجب اعتماده عندما تُظهر المرأة اللامبالاة وتتهرّب منك؟

ما السلوك الذي يجب اعتماده عندما تُظهر المرأة اللامبالاة وتتهرّب منك؟ها أنت سيدي أمام امرأة “لعوب”، امرأة لا تتردد في أن تعود لتقول لك إنها تفكر فيك ما إن تصبح مستعداً لأن ترتبط بامرأة أخرى أو لأن تقلب الصفحة بشكل نهائي.
اعتباراً من تلك اللحظة، ستغرق من جديد ولن تعرف كيف تتصرّف لئلا تبتعد عنك مجدداً لأنك تعرف أنك قادر على أن تمنحها ما تنتظره من الرجل! أنت الشخص المناسب، هذا مؤكد وستثبت لها ذلك… نعم، إلا أنّ الأمور لا تسير دوماً على هذا النحو.
تنتظر بعض النساء منك أن تكون “ذكورياً” أكثر في قراراتك وأن تتمكن من وضع حدود لهن.
ما الذي تبحث عنه امرأة لعوب إلى هذا الحدّ؟
يتمتع سالم بكافة الصفات التي يمكن أن تدفع المرأة للارتباط برجل. إنه في الخامسة والثلاثين من العمر ويشغل منصباً جيداً وهو في الواقع جذاب وودود ومثقّف ولا يتردد في تحدّي نفسه لتحسينها.
لكن سالم يواجه شابة لا ترغب في الارتباط وتكرر له باستمرار “أفكّر في ذكرياتنا المشتركة، ويساورني شعور غريب” ما إن تحسّ بأنه أصبح مستعداً لأن يقلب الصفحة ويمضي قدماً في حياته.
يقال غالباً إنّ النساء يتمتعن بحاسة سادسة، ويمكنني أن أؤكّد لكم أنها موجودة عندما يشعرن بالخطر الناجم عن أن الرجل أصبح مستعداً لأن يقلب الصفحة والهروب منهن بالتالي.
في مثل هذا الوضع، لا تبحث المرأة عن أيّ شيء آخر سوى أن تطمئن! تحتاج لأن تقول لنفسها إنها وفي أسوأ الأحوال لن تبقى وحيدة… إنك ستبقى إلى جانبها، وستكنّ لها المشاعر نفسها! ستعرف بهذه الطريقة أنها ما زالت تسيطر عليك وتتحكّم بك. غالباً ما تكون هذه الآلية لاواعية فلا تحاول بالتالي أن تجد لها أعذاراً وأنت تكرر لنفسك “هذه ليست طريقتها وأسلوبها.”
هل يبدو كلامي متشائماً؟ علماً أنّ هذا هو بالتحديد السلوك الذي ستعتمده النساء في مثل هذا الوضع. إنهن يحتجن فقط لأن يطمئنن.

وإن كانت لا تتلاعب، فكيف السبيل إلى الفوز بها فعلياً؟
ثمة سلوك أنثويّ بحت إنما ايجابيّ هذه المرة، فبعض النساء لا ينتظرنَ سوى شيء واحد: أن تكون “أكثر قدرة على المبادرة والسيطرة!” وأنا لا أستخدم هذه الكلمة هنا بالمعنى السلبيّ أو الازدرائي مع العنف الجسديّ على سبيل المثال.
عندما أقابل هؤلاء النساء في التدريب، فهنّ يأتينَ لرؤيتي لأنهن يشتكين من أن رجالهن ليسوا “أقوياء” و”أصحاب مبادرة” بما يكفي.
في الوعيّ الجماعي، يتوجّب عليكم أيها السادة أن تحتلّوا مكانة الرجل القويّ وأن تقودوا العلاقة. ويعود لكم أن تتجنبوا اعتبار المرأة كأميرة لتتخذوا المزيد من القرارات وتتماشوا مع تطلعاتها وتوقّعاتها. لا تدع المرأة تسيطر عليك عزيزي الرجل فغالبية النساء وخلافاً لما تظنون، لا تحب هذا النوع من السلوك. بالتالي، يجب ألا تلبي لامرأتك كافة نزواتها ولا تستسلم لرغباتها!
تحتاج النساء في الواقع إلى رجل مستقل، سهل المعشر، يتخذ القرارات ويجيد السيطرة والتحكّم بعلاقته لتعظّمه إلى أقصى حدّ وتكون فخورة بشبك ذراعها بذراعه!
في غياب هذا السلوك، ستميل النساء إلى الاعتقاد بأنهن يمكن أن يجدنَ رجلاً قادراً على حمايتهن أكثر في مكان آخر. ولهذا السبب يتحوّل الوضع سريعاً جداً إلى “اتبعني أهرب منك، اهرب مني أتبعك” حيث يعود السلوك الطبيعي (السيء) ويتكرر من دون توقّف عندما تشعر المرأة أنك تغيّرت لتكتشف أخيراً وبخيبة أمل أنّ هذا لم يحصل…
لكن حذار من المبالغة في تفسير كلامي، إذ لا ينبغي أيضاً أن تبقيا في صراع دائم أو أن تتخذ القرارات بشكل منفرد طيلة الوقت!
تابع القسم التالي والأخير من المقالة: كيف تُحسن التصرّف لتحظى بقلب امرأة؟ (5)