علاقات زوجية

ما الذي يجعل المرأة ترتبط برجل متزوج ولماذا لا تقطع علاقتها به؟

ما الذي يجعل المرأة ترتبط برجل متزوج ولماذا لا تقطع علاقتها به؟ تقدّم العاشقات الكثير من ذاتهن في علاقاتهن الغرامية ويتعاملن مع الشريك وكأنها علاقة رسميّة بينما يعتمد الرجل الخائن توجهاً أكثر نرجسية فيتلقى ما يفتقر إليه للحصول على كل شيء.

تتجاهل الحبيبة أو تنكر السيطرة التي تخضع لها لأن القواعد مفروضة عليها من قبل شخص متزوج ما لا يمنحها هامشاً للمناورة. تتكيّف العشيقة مع هذه القواعد من دون أن تدرك كيف تتغير شخصيتها واستقلاليتها.

أكاذيب الرجل المتزوج والأسباب التي تمنع العشيقة من الهرب

العلاقات التي تقوم خارج إطار الزواج أو العلاقات التي تقوم على الخيانة بشكل عام هي علاقات تميل إلى افتراض وجود سلوكيات سامة وسطحية وتنتج عن الشعور بعدم الأمان أو عن حاجات نرجسية أو عن عدم القدرة على اتخاذ القرارات.

تقوم هذه العلاقات عادة على عدم توازن بين الشخص الذي يخون وبين العشيقة، وغالباً ما تستمر بفضل استراتيجية تواصل مزدوجة: من ناحية، يشير الشخص”الخائن” إلى المشاكل وأوجه النقص التي يعاني منها في علاقته مع الشريك الرسمي لخداع العشيقة وايهامها بوجود احتمال أن يترك زوجته عاجلاً أم آجلاً، ولطمأنتها في الوقت نفسه إلى أنها أفضل من زوجته.

لكن إذا طالبت العشيقة حبيبها بترك زوجته والتخلي عنها، فما هي الأكاذيب الأكثر شيوعاً التي يمكن أن يلجأ إليها؟

يأخذ وقته. يغيّر الموضوع، ويشير إلى أن الأمر صعب، وأن حياته مرتبطة جداً بحياة زوجته بسبب المشاكل المادية والعاطفية، وما إلى ذلك.

الأسباب العملية: تعداد الأسباب التي تبقيه مع شريكة حياته الرسمية، مع إعطاء أمثلة.
  • الخوف من معاناة شريكة حياته وضعفها وتأثّرها في حال تخلى عنها. (حتى لو أنّ هذا لا يبرر لما من الأفضل أن تعاني عشيقته بدلاً من زوجته).
  • إعطاء الوعود: يُعتبر الرد على تساؤلات العشيقة بوعود كاذبة لن يفي بها إحدى الطرق لإسكات طلباتها وطمأنتها في الوقت نفسه من دون تقديم أيّ تنازلات.

هذه بعض الأعذار التي قد يستخدمها الرجال المتزوجون أو حتى النساء المتزوجات لئلا يتخلوا عن أزواجهم.

ولكن لماذا لا تقرر العشيقة الهرب والانسحاب؟ لعل السبب يكمن من ناحية في نوع العلاقة السامة التي تسبب الإدمان والتي لا يمكن الهروب منها. ولعل العشيقة تعاني من ناحية أخرى من تدنّي احترامها لذاتها ومن الشعور بعدم الأمان، فلا تقطع العلاقة رغم المعاناة.

بالتالي، وبغض النظر عن الحكم الأخلاقي أو حكم المسؤولية في ما يتعلّق بالخيانة. من المهم التركيز على المشاكل في شخصية كل من الطرفين (إن وجدت) وربما التركيز على تلك العيوب. إذا أصبحت السلوكيات متكررة عبر محاولة حلّها بمساعدة أخصائي.

العشيقة في علم النفس

يختلف التوصيف النفسيّ للعشيقة بحسب الحالة، وقد يتضمن مشاكل سلوكية، إن أصبح نمطاً معتاداً، أو حالة ناجمة عن موقف معيّن ورغبة في الهرب من الوضع الذي تعيشه. يمكننا تصنيف الأسباب التي تجعل الشخص عاشقاً ضمن 3 فئات كبيرة. (مما لا شكّ فيه أنّ الحالات أوسع وأكثر تنوعاً، لكن لنحاول تقويم بعض السمات العامة والمشتركة):

  • البحث عن الحب الحقيقي: نظن أن الشخص الذي التقيناه هو حب حياتنا وهو شخص قادر على أن يرتبط بعلاقة (بما أنه مرتبط بعلاقة في الواقع) ونبذل المستحيل لنتمكّن من البقاء مع هذا الشخص، حتى لو عنى هذا أن نكتفي ببعض الفتات.
  • الوحدة: قد تكون العشيقة شخصاً يعاني من الوحدة وقد عانى في ماضيه أو يعاني حالياً من نقص العاطفة فتقع بسهولة في فخ العلاقة النرجسية.
  • إنها شخص نرجسي: يحب الكسب والانتصار ويقدّمه على أي تعاطف أو تعقّل ويحب إرضاء رغباته وغروره.

لذلك، فالعشيقة ليست ضحية على الدوام. بل يمكن أن تختار في بعض الأحيان أن تكون عشيقة لأنّ هذا يناسبها ولأنها غير قادرة على التعامل مع علاقة جديّة. كما أشرنا سابقاً، إذا بقيت سمات الشخصية هذه مسيطرة ولم تقتصر فقط على لحظة معينة في حياتك. فمن الأفضل دائماً اللجوء إلى أخصائي لتحصلي على المساعدة ولتتعلمي أنك تستحقين الحب وقصة حب حقيقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى