لماذا يصعب العثور على الحب بعد سن الـ30؟

لماذا يصعب العثور على الحب بعد سن الـ30؟ كنت أتحدث مؤخراً مع إحدى النساء التي أخبرتني بالتالي: ” عزباء في عمر الـ30، لا شيء أسوأ من ذلك! أشعر وكأنني مخلوق من الفضاء. أنا لا أخاف من العيش بمفردي، وإنما من الشعور بأنني مرمية جانباً، بأنني لا أنتمي إلى المجتمع، وأنني فقدت هويتي الأنثوية.”
لذا، ثمة عقدة مزدوجة في كونك بلا شريك بعد سن الـ30. كلما زاد تركيزك عليها، ستشعرين أنه من المستحيل أن تجدي شخصاً مناسباً لك. قد يكون هذا صحيحاً في بعض الأحيان، ولكنك قد تكونين وقعت في الفخ دون أن تدركي ذلك.
عزباء في سن الـ30: الإنترنت ليس صديقك دائماً!
لنكن واضحين، يؤثر الإنترنت كثيراً على العلاقات العاطفية والإغواء. ولكن اعتماداً على ما تبحثين عنه، من السهل إيجاده بشكل أو بآخر.
عندما نبلغ العشرين من عمرنا، لا نولي اهتماماً كبيراً بالحب. ولكن عندما نتخطى الثلاثين، يصبح الأمر مختلفاً، لأننا نرغب بالاستقرار.
لسوء الحظ، من الصعب أن نتفق مع شخص التقينا به على موقع ما، لأنه بغض النظر عن الجانب الجسدي المادي، من الصعب أن نتعرف عليه كما هو على حقيقته. نحن نعيش في عالم تسير فيه الأمور بسرعة ويرغب الطرف الآخر فيه بالإسراع. من الصعب أن نسير في الوتيرة نفسها عندما لا يوجد أمور مشتركة بيننا وبينه.
باختصار، سواء من خلال المواقع الكلاسيكية أو تطبيقات المواعدة، ليس من السهل العثور على الحب والخروج من العزوبية بعد سن الـ30.
عزباء في سن الـ30: المحيط الإجتماعي لا يساعد بالضرورة
أنا وحيدة في سن الـ30، وجميع من حولي في علاقة، لذا، أنا لا أستطيع مقابلة أشخاص. لقد سمعت هذه الجملة مراراً وتكراراً، وأنا متأكد أنك إذا كنت عزباء لفترة طويلة، قد تلفظت هذه الكلمات من قبل!
ثمة سبب وجيه لذلك، لقد بالغت في تقدير الحب أو الحبيب. لذا، إذا لم تجدي الشخص المناسب في محيطك الإجتماعي، فقد يكون مستوى متطلباتك مرتفعاً جداً وأنت على حق. لا تخفضي هذا المستوى بسبب الفشل. أو ليس على الفور بالأحرى.
عليك إذن توسيع دائرتك الإجتماعية كي تزيدي فرص مقابلة شخص ما.
لقد صادفت شخصاً مجروحاً
بالإضافة إلى عدم استخدام الوسائل المناسبة وكون دائرتك الإجتماعية ضيقة نوعاً ما، قد تكونين عزباء في سن الـ30 لأنك لا تصادفين إلا أشخاص مجروحين في الحب أو متلاعبين.
يلعب الماضي العاطفي دوراً مهيمناً على الحاضر، ومن الصعب أحياناً أن تعرضي نفسك على شخص عانى مؤخراً أو تعرض لخيبة أمل. بالإضافة إلى خوفك من أن تكون العلاقة عبارة عن ضمادة جراح له، أنت تخافين الوقوع في حب شخص سيئ.
علاوة على ذلك، عندما يعاني المرء من خيبات أمل في الحب، أو انفصالاً متكرراً وبنفس النمط، من الطبيعي أن يحمي ذاته. يمنعك هذا العائق من إظهار شخصيتك الحقيقية.