لماذا وصل حبيبك إلى نقطة اللاعودة وقرر الانفصال؟

لماذا وصل حبيبك إلى نقطة اللاعودة وقرر الانفصال؟ كيف تستعيدين الحبيب: المسألة لا تقتصر على العواطف!
بعد الانفصال، وعندما تبقى المشاعر حاضرة، يجب أن نفهم أنّ الانتظار بهدوء ولطف في المنزل لن يمكّننا من أن نغيّر الوضع. أنا أعرف سبب وجودك هنا، فأنت تبحثين عن نصائح تناسب وضعك الذي ليس من السهل حكماً التعامل معه.
هل أصبح استعادة مشاعره هوساً لديك؟ تعتقدين أنك حاولت وجرّبت كل شيء لتحققي نتائج جيدة لكنك لم تحصدي سوى غضب حبيبك السابق؟ أنت تفتقرين إلى القوة في هذه المعركة وتعتبرين أنّ الحبيب السابق يجب أن يعود إليك إن كان يحبك؟
نعتقد في أغلب الأحيان أنّ الانفصال يمكن أن يخفف التوتر وأن يسمح باستعادة الحوار والتواصل بشكل هادئ لكني لاحظت في التجارب اليوميّة أن العكس هو ما يحصل عادة.
فمن وجهة نظره أنت مخطئة كما أنّ الحوار يؤدّي بشكل عام إلى تفاقم الأمور، لاسيما إن كنت تعتقدين أنّ المشاعر هي الركيزة لاستعادة الحالة العاطفيّة السابقة.
ليس من السهل أن نتواصل مع الحبيب السابق عندما نعبّر له عن حبنا ونُظهر له أنّ ودّنا أمر مفروغ منه، إذ يمكن لهذا أن يثير أعصابه وأن يتسبب بخلافات وشجارات لأنكما تفكران بطريقتين متعارضتين تماماً.
وصل الحبيب السابق إلى نقطة اللاعودة!
الانفصال ليس بالقرار الذي يسهل اتخاذه والعيش معه بما في ذلك بالنسبة إلى الشخص الذي اختار أن ينفصل عن الآخر. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الحبيب السابق لم يتخذ قراره لمجرد نزوة بل لا بدّ أنه يشعر بالانزعاج منذ بعض الوقت. إنّ الانفصال ثمرة أيام عدة لا بل أسابيع عدة من التفكير، حتى وإن اعتقدنا أنه قرر الرحيل بين ليلة وضحاها. عندما نسعى ونعمل لنفهم الانفصال، ندرك أنّ رحيله ليس في الواقع مفاجئاً.
مرّت علاقتكما قبل هذ اللحظة بوقت طويل، بنقطة انعطاف أو تحوّل. إنه اليوم الذي أحسّ فيه حبيبك السابق أنه ليس مرتاحاً معك كما كان في اليوم السابق. بدأ يفكّر في الانفصال إلا أنّ القرار جاء في وقت لاحق.
يمكن أن تمرّ أيام عدة ما بين نقطة التحوّل والقطيعة الجذريّة. وتمرّ أحياناً أشهر عدة وقد يحتاج في أحيان أخرى إلى سنوات كي يعلن رغبته في الانفصال.
بمعنى آخر، تخفي الانفعالات السلبيّة المشاعر ولم يعد الأمر يتعلّق فقط باستعادة حبّه.