لماذا تشعرون بأن عليكم الهروب من توأم روحكم ؟

أعتقد أن هناك أشخاص يمكن أن تربطنا بهم علاقة قوية جداً. نسمي هؤلاء الأشخاص “توائم روحنا”. أحد الأمور الأكثر إثارة للاهتمام حول توائم الروح هو أن هؤلاء الأشخاص هم أحياناً أكثر مَن يقاومنا. نظن أننا سنركض للارتماء بين ذراعي توأم روحنا، لكن غالباً ما ننتهي بالجري في اتجاه آخر. فلماذا تشعرون بأن عليكم الابتعاد عن توأم روحكم؟
لماذا تشعرون بأن عليكم الهروب من توأم روحكم ؟ ولماذا ينصحكم الآخرون القيام بالأمر نفسه؟
كيف تغيرون هذا النمط عبر تقبل توأم روحكم وعبر تحضير أنفسكم لحب حياتكم؟
لطالما سمعتُ هذا السؤال: “كيف أتمكن من نسيان هذا الشخص؟ ثم يصفون العلاقة قائلين: لقد كنتُ مغرمةًبه/مغرماً بها منذ 10 سنوات، قلبي لا يستطيع نسيانه. أنا لا أتوقف عن التفكير فيه، لا يمكن لأحد أن يجعلني أنساه”.
وقد كانت إجابتي على هذا السؤال “لن تتمكن/تتمكني من نسيانه. هذا الشخص هو توأم روحك.
بعد أن أقول هذه العبارة، أشعر بأن هناك شعور بالارتياح يسيطر. من ناحية لأن هذا الشخص يعلم أنها الحقيقة، ومن ناحية أخرى لأن الآخرين لطالما كانوا يقولون له العكس.
انتبهوا إلى ما يلي: لسنا نحن من نختار توأم روحنا، بل قلوبنا هي التي تختار. وبمجرد أن يتخذ قلبكم الخيار، لا تتوقف مشاعركم اتجاه هذا الشخص أبداً. الأمر ليس بيدكم. ما بيدكم فعلاً هو ما إذا كنتُم ستستسلمون لهذا الحب أو ستقاومونه.هنا يعود الخيار لكم.
ومع الأسف، يختار الكثير منا مقاومته – لقد أبعدنا توأم روحنا عنا! لكن لماذا نقوم بأمرٍ كهذا؟
لأنه من المرعب أن نحب أحدهم إلى هذا الحد!
عندما تتسارع نبضات قلبكم- وتشعرون أنكم تحت رحمة الطرف الآخر- تفكرون أن الوقت قد حان للهروب من هذا الشخص. لكن الهروب منه لا يجعله يهرب منكم! إذا كان هذا الشخص هو توأم روحكم، سيبقى قلبكم متعلقاً به إلى أن يحين وقت تركه.
يعد الكم الكبير من النصائح التي نتلقاها بعدم خوض هذه التجربة من الأسباب الأساسية التي تمنعنا من الدخول في علاقات كهذه دون خوف.
مع الأسف، الكثير من الناس لا يدركون ما المفترض قوله عندما يتعلق الأمر بالحب. هناك قاعدة ذهبية: لا تتبعوا نصائح الحب من شخص لم يعش علاقة حب. فالأعمى الذي يقود أعمى لن يقوده إلى “السعادة الأبدية”.
في العلاقات السيئة يجب أن نولي اهتماماً خاصاً إلى هذين الأمرين:
شريك حياتكم لا يمنحكم ما يكفي من الحب والاهتمام، لذلك عليكم أن المضي قدماً.
شريك حباتكم يجعلكم تعيشون مشاعر سلبية (إحباط، غضب، خوف، توتر، جنون)، وبالتالي أيضاً عليكم المضي قدماً.
أود أن أستخدم هذه النصيحة لأفسر لكم لماذا يجب ان تفكروا مرتين قبل تجاهل رغبة قلبكم.
إنه ليس خياركم
حاولوا القيام بذلك وسترون كيف ستجري الأمور.
إن محاولة المضي قدماً رغماً عن رفض قلبكم، كمحاولة جعل عقلكم أكثر ذكاءً من قلبكم، فالأمور لا تسير بهذه الطريقة!
أتحدث إلى الكثير من الأشخاص الذين استمروا في حب أحدهم لسنوات على الرغم من محاولتهم “السماح له بالرحيل”. ما يفعلونه في نهاية الأمر، هو الانعزال (أي إغلاق قلوبهم)، وهذا بحد ذاته عذاب.
بدلاً من التهرب من شخص ما، أشجعكم على الوثوق بأن لدى قلبكم خطة. قولوا نعم لتوأم روحكم واكتشفوا الخطط التي أعدها قلبكم لكم.
لمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة
وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة