لا أشعر بالأمان معه. ماذا أفعل ؟

في أيامنا هذه، يبدو وكأن الالتقاء بالشخص المناسب أشبه بمعجزة.
إنه أمر في غاية العشوائية ويحتوي على الكثير من الأجزاء المتحركة. إنها زوبعة عاطفية مستمرة… ويبدو أن الأمر أصبح أكثر تعقيداً مما كان عليه في السابق!
بالتأكيد هذا لا يعني أن الحب كان من الأساس أمراً سهلاً وبسيطاً. كلا، بل الأمر أبعد من ذلك.
إلا أنه لا يجب على الحب أن يكون بهذا التعقيد والصعوبة التي نظنها عليه. ففي النهاية، الحب شعور فطري وضروري تختبره جميعاً بطريقة طبيعية.
لا يجب أن يكون من الصعب جداً فهم هذا الشعور، وليس من الضروري قضاء وقتنا في جعل الأمور أكثر تعقيداً مما هي عليه بالفعل.
التوقعات مقابل الواقع
لدينا جميعاً الحق في أن نشعر بالأمان والتقدير والاحترام في علاقاتنا. يجب أن يكون قضاء وقتٍ مع شخص تحبينه أمراً ممتعاً، ورائعاً، وشيئاً يجعلكِ تشعرين بالرضا والسعادة.
لكن مع الأسف، قد تجدين نفسكِ على علاقة مع شخص يقول بأنه متمسك بكِ ويهتم لأمرك، لكنه فعلياً يجعلكِ تشعرين بالضعف أو القلق أو الخوف والانزعاج.
قد تحتفظين له بمشاعر قوية جداً، إلا أن سلوكه قد يكون غير سليم وقد يؤذيكِ.
قد تحاولين أيضاً أن تخلقي له الأعذار أو تسيئي فهم العنف، وقد تفسرين سلوكه أو غضبه كتعبير عن الحب.
حتى لو كان هذا الشخص يحبكِ، إلا أن هذا السلوك قد يضر بصحتكِ العاطفية والجسدية. وغالباً كلما طالت مدة علاقتكِ به كلما ازداد سلوكه سوءاً.
تحمل كل علاقة نصيبها من التنازلات والمفاوضات والذرائع والإحباطات. ومع ذلك، عندما يصبح الشعور بالراحة والطمأنينة أقوى من باقي المشاعر، تعلمين أنكِ وجدتِ أخيراً الشخص الذي تستحقينه.
الحب الحقيقي هو مخاطرة
صحيح أن الحب الحقيقي مخاطرة لكنها مخاطرة لا ترتكز إطلاقاً على الشعور بعدم الأمان، وعدم الثقة وعدم الانسجام بشكلٍ دائم.
الحب يحتوي على الإثارة، لكنه في الوقت نفسه يحتوي على نمط حياة معين. إنه نمط حياة ثابت ومتوازن يمكنكِ الاعتماد عليه والوثوق به. هو شعورٌ بالأمان تستطيعين الانغماس فيه.
لا يجب أن يكون للحب إطلاقاً القدرة على جعلكِ تشعرين بأنك لا تستحقينه أو على إجباركِ على التضحية بنفسك.
يمنحك الحب شعوراً بالاستقرار.
لذا توقفي عن القبول بأقل مما تستحقين.
إذا أعجبكم مقال “لا أشعر بالأمان معه. ماذا أفعل ؟” لا تترددوا في نشره.
للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة
وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة