كيف تتعامل مع شخص تحبه يتجاهلك دون أن تصاب بالجنون؟

أن يتم تجاهلك في العلاقة أمر مزعج، فهذا الألم يسبب حسرة في القلب. من السيء أن يتعمّد أحد ما ذلك، فقط لأنه لا يفكر بتأثير ذلك عليك.
إني أدرك شعور انتظار اتصال أو رسالة من شخص ما، دون جدوى. أو أن تظن أنك إن كنت برفقته الآن سيرغب بالتحدث إليك. لكنّ حتى لو كان كذلك، سيتجاهلك.
سأقول في قرارة نفسي إنني لم أخطئ، وإنه هو من عليه الاعتذار إن كان يحبني فعلاً. وحتى أنني سأصيغ أسئلة في ذهني عليه الإجابة عليها. وأنني سأتجاهله أيضاً، لأن من يتجاهلك، عليك تجاهله بالمقابل، أليس كذلك؟
ولكني مع الوقت تعلمت كيف أتعامل مع شخص أحبه يتجاهلني.
كيفية التعامل مع من تحب في حال تجاهله لك.
لا تغرقي هاتفه بالاتصالات أو الرسائل
السبب في قراءة هذا المقال، هو أنك سبق ولاحظت أنه يتجاهلك. وأنك حاولت التحدث معه، والاتصال به، ومراسلته، دون جدوى.
فإن سبق لك واتصلت به 3 مرات دون أن يجيب، عليك التوقف عن ذلك، واتباع الخطوات التالية. أو إن كنت قد أرسلت له ثلاث رسائل أو حاولت لفت انتباهه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولم يرد أي جواب، فعليك التوقف. فلا يجب أن تظهري كيائسة أو مهووسة أمامه، لأنك لن تحصلي على النتائج المرجوّة.
حاولي معرفة السبب وراء تجاهله لك
من المهم جداً معرفة السبب الحقيقي وراء تجاهل الشريك، مما يساعد على التعامل مع السبب الرئيسي. تحققي إن سبق وحصل أحد الأمور التالية قبل أن يتجاهلك:
- • هل تجادلتما مسبقاً قبل أن يتعامل معك بالصمت؟
- • وهل هو غاضب من تصرف قمت به، أو العكس؟
- • هل تفوهت بكلمات مسيئة؟
- • وهل اتهمته بأمر ما؟
- • هل هو متوتر لأسباب مهنية، أو مالية أو عائلية أو حتى أمور أخرى؟
إن كان إحدى تلك الأمور هي السبب، فهل ترين أن الأمر مبرّر أم أن هناك سبب آخر؟
من الممكن أنه ينبغي عليك التفكير في الأمر من وجهة نظره، أو وجهة نظرك، أو من وجهة نظر محايدة. وأحياناً يجب أن نحدّث طرفاً آخر بالأمر لنحصل على وجهة نظرٍ موضوعية.
بعد تقييم الأمر، هل تجاهله منطقي؟ أو هل استنتجت أنه يتم تجاهلك رغم أنه لا سبب معين يدفعه لذلك؟
ما الذي تسعين للوصول إليه؟
هل تريدين عودة العلاقة إلى طبيعتها؟ أو أنك تريدينه أن يعتذر؟
إن كنت تسعين لعودة الأمور إلى طبيعتها، عليك التصرف على أنك الشخص الأكثر نضجاً. وأن لا تتوقعي الحصول على اعتذار منه، لأنه من الممكن عدم حدوث ذلك.
في معظم الحالات، عندما يتجاهلك شخص ما، لا يمكن أن يفكر بالاعتذار. لأنه يرى نفسه ضحية وأنت الجاني.
وإن كنت تتوقعين اعتذاراً منه، يمكنك أيضا تجاهله وعدم محاولة التواصل معه. ومع ذلك، إن اتبع كلاكما نفس الأسلوب، يمكن لذلك أن يبعده ولا يؤدي إلى حل المشكلة.