كيف أجد الحب الحقيقي وأتخلص من العلاقات الزائفة؟

كيف أجد الحب الحقيقي وأتخلص من العلاقات الزائفة؟
تصبح مسائل القلب معقدة فعلاً عندما لا تسير الأمور على ما يرام. خاصة عندما نكون وحدنا، عاجزين عن إيجاد شريك لنحظى بعلاقة مستقرة معه ولنبني مستقبلاً معاً تحت عنوان الزواج أو العيش سوياً.
وعندما يتعلق الأمر بامرأة تقترب من سن الثلاثين، تبدو وحيدة أو “دون شريك”، يكون الأمر كارثياً وسلبياً فعلاً.
في هذه المرحلة، تبدأ الفتيات، أو النساء بالأحرى، بإلقاء اللوم على أنفسهن ظناً منهن أنهن قد فقدن شيئاً ما. يبدأن عندها بالبحث عبثاً عن نظريات وتفسيرات حول العزوبة، ويلمن أنفسهن لكونهن وحيدات، ويعتقدن أحياناً أن الوحدة هي الكارما الخاصة بهن وبالتالي سيمتن وحيدات.
“كل ما يقوم به عقلنا يصب في مصلحتنا إن آمنّا بذلك”
ولنصبّ الملح على الجرح، ثمة دائماً تلك العمة أو الصديقة التي لا تتفوه بكلمة إلا لسحق احترام هؤلاء الفتيات الهشّ لذاتهن. هي تطرح أسئلة لا متناهية حول سبب كون امرأة ما وحيدة، ومتى ستتزوج، وهي تقدم الكثير من النصائح كي تجد الفتاة الحب. وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يلصق الآخرون ألقاباً بالنساء غير المتزوجات دون علمهن: “عانس، امرأة عجوز، سيئة الحظ في الحب… وغيرها. يا لها من طاقة سلبية!
ضعوا كل هذه الأفكار السلبية في رأس المرأة وشاهدوا الفوضى التي ستخلق في عالمها.
بعد ذلك، وبسبب اليأس، تجد المرأة حلاً مضموناً يدفعها للتخلي عن جميع حدودها. تنهار عندها صحتها العقلية.
وبسبب حاجتها إلى “شريك” مستقبلي، تقبل المرأة بأي شخص قد يجعلها سعيدة نظرياً في الحب. ولكنها، ستصاب بالتأكيد بالمزيد من الصداع. عندما تصل إلى هذه المرحلة من اليأس، ستجذب عندها الرجال المملين، المشكوك فيهم، والمحتالين. سيخدعها الرجل بملف تعريف مزيف وبأحلام سعادة فارغة وبعيدة كل البعد عن الواقع.
عندما يصل المرء إلى هذا الحد من الجنون واليأس لإيجاد الحب، يحين وقت التوقف واحترام الذات. احترمي نفسك لكونك انساناً، كوني ذكية، وعاطفية، وامرأة ترغب فعلاً أن تحب وتشعر بالحب. لن تكوني سعيدة في الحب إلا عندما تتخلصين من خوفك من أن تكوني بمفردك وتبدأين في الاعتقاد بأنك تستحقين الحب الجميل.
على المرأة أن تؤمن أنها تستحق حباً غير مشروط، و”علاقة جدية وصحية”. هي تستحق علاقة حب رائعة وإيجابية. عليك أن تغيري نظرتك للحب. الأمر ليس سهلاً، ولكنه ممكن.