قبل فسخ أيّ علاقة، تنفصل المرأة عاطفياً عن شريكها

ايها السادة، قد لا تعلمون هذا لكننا نحن معشر النساء ننفصل أولاً عاطفياً عن الشريك. نحن لا نتخلى عن العلاقة بين ليلة وضحاها بل ننفصل شيئاً فشيئاً. فقبل فسخ أيّ علاقة، تنفصل المرأة عاطفياً عن شريكها.
وحبيبتك لا تشكّل استثناءً. قبل أن تفسخ علاقتها بك، ستبذل قصارى جهدها كي تنقذ علاقتكما. ستبحث عن المشاكل المخفيّة والثانوية والمتفرّعة وتحاول أن تحلّها.
باختصار، ستبذل الكثير من الجهد وستولي علاقتكما العاطفية الكثير من الاهتمام كي تركّز على الأمور التي يمكن إصلاحها.
لكنك لن تلاحظ ذلك على الأرجح لأنك مشغول بأمور أكثر أهمية من شريكة حياتك، أليس كذلك؟ صدّقني إذا ما قلت لك إنها ستكرّس طاقتها كلها على أمل أن تُحدث فرقاً، خلافاً لكل ما هو متوقّع.
ستحارب وتكافح كي ترى أنها تحاول بجدّ أن تنقذ ما يجمعكما معاً. ليالٍ تقضيها من دون نوم وأيام تمضيها في التفكير… ستفعل كل ما يتطلبه الأمر كي تنقذ علاقتكما.
ولن تمانع القيام بهذا كله لأنها تعتقد فعلياً أنها قادرة على أن تساعد كلاً منكما. وهي تعتقد أنّ الأمور يمكن أن تعود إلى سابق عهدها إذا ما بذلت بعض الجهد.
لكن، ومع مرور الوقت، ستُدرك أنّ الأمور لن تنجح.
فيما هي تبذل كل ما في وسعها، تهمل أنت أعمالها ومبادراتها وتتصرف وكأن شيئاً لم يكن وكأن الأمور على خير ما يرام. أنت لا تعطيها في المقابل.
وتزداد خلافاتكما وتقرر بكل بساطة أن تنام في غرفة أخرى حتى تصلح الأمور.
ستحاول أن تكلمك وستقول لها إنها مفرطة الحساسية ثم تغادر المنزل. ستقول لها إنك ستعود إلى المنزل بعد أن تهدأ. وعندما تقول لك إنّ عليك أن تفعل شيئاً لتغيّر سلوكك، ستمنحها بعض المساحة معتقداً أنها تحتاج إلى ذلك. لكنّ هذا ليس ما تحتاجه صدّقني.
وهكذا، ستخسرها عاطفياً بشكل تدريجي ومن دون أن تتنبّه لذلك.
ستضرب بجهودها عرض الحائط وسينفطر جزء من قلبها كلما فعلت ذلك.

وعندما تنجح في تحطيم قلبها، تدمّر أيضاً حبها لك.
ستحوّل قلبها إلى اشلاء وتمحو كافة المشاعر التي حملتها لك فيه. وعندئذ، ستتوقّف عن بذل أيّ جهد وستشطبك من حياتها وستفقد أنت أيّ فرصة لإعادة ترميم علاقتكما.
لن يكون لديك أدنى فكرة عن الأفكار التي تمرّ في ذهنها. فمن الخارج، بقيت هي نفسها المرأة التي أحببتها، لكنها أضحت مختلفة تماماً من الداخل.
في بادئ الأمر، ستتنبّه إلى أنها متحفّظة ومتصلبة لكنك ستتجاهل الأمر وتُقنع نفسك بأنّ الأمور على خير ما يرام وأنها تتصرّف على هذا النحو لأنها منزعجة منك وغاضبة لأنك لم تُخرج القمامة.
يا لك من مسكين! ليس لديك أدنى فكرة عما يمرّ في رأسها. حقيقة أنك لا تُخرج القمامة هي آخر بند في لائحة اهتماماتها في تلك اللحظة.
فبدلاً من ذلك، هي تفكّر فيك، وتحاول جاهدة أن تجد سبباً مقنعاً كي تمنحك فرصة ثانية، محاولة أخيرة قبل أن ترحل.
لكنها تعجز عن ايجاد السبب.
تابعوا معنا الجزء الثاني من مقال “قبل فسخ أيّ علاقة، تنفصل المرأة عاطفياً عن شريكها” قريباً.
للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة
وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة