صحة

عوارض أزمة سن الخمسين: إكتئاب، تغيّر، حالات إنفصال وأكثر..

في المراحل الأولى، تُترجم أزمة الخمسين على شكل اضطراب، شعور بالضيق يصعب تحديده ويتحوّل تدريجياً إلى سأم كبير وتغيّرات في المزاج. بعدئذ، تظهر الحاجة إلى شيء آخر كما لو أنّ حياة الشخص لم تعد تناسبه. تعرفوا معنا عبر هذا المقال على عوارض أزمة سن الخمسين.

ومع الشعور بالحنين، يبحث الأشخاص عادة عن أنفسهم عبر:

  • السعي إلى استعادة الشباب: عبر تغيير طريقة اللبس، عبر اللجوء إلى التجميل
  • ممارسة رياضة جديدة
  • شراء سيارة جديدة، الخ…

لكن هذا الانتقال هو مناسبة للتركيز أكثر على الحاجات الأساسيّة، إلا لدى الأشخاص الذين تسبب لهم هذه “الأزمة” اضطراباً فتقلب حياتهم رأساً على عقب وتحوّلها إلى أشلاء.

انفصال

نلاحظ في هذه المرحلة حالات انفصال عديدة حيث يطمح الشريك أحياناً إلى ايجاد أمور جديدة. ويُعزى هذا إلى الروتين الذي يسيطر على العلاقة أو إلى الخوف من خسارة الآخر، ما يفاقم التوتر والغيرة وانعدام الثقة.
لكن خيانة الآخر غالباً ما تكون خطأ فادحاً لأنها لا تحلّ المشكلة التي هي في الأساس مشكلة هوية.

تغيير

يميل الأشخاص بشكل عام إلى أن يتغيّروا، لاسيّما على مستوى سلوكهم، ويقومون كلهم تقريباً بتحديد أولويات جديدة بأنفسهم.
ولا يتقبّل الشريك هذا بشكل جيّد لاسيما وأنه من المستحيل تقريباً أن نتفاهم مع هذا الشخص. يُنظر إلى هذا التغيّر على أنه خيانة، إذ أنّ الشخص لم يعد كما كان من قبل.

اكتئاب

قد يؤدّي بلوغ سن الخمسين إلى اكتئاب حقيقي، ويعود هذا إلى أننا نسعى لأن نشعر بأننا أكثر سعادة و”حيويّة” من دون أن نعرف كيف نفعل هذا، علماً أنّ أزمة الهويّة هذه تشكل مرحلة ينبغي تجاوزها.
عندما نشارف على بلوغ سن الخمسين ونشعر بأننا مكتئبون وغير مرتاحين، في حين أنّ الكل يقول إنّ حياتنا جميلة ومكتملة، فهذا يعني من دون شك أننا نعيش أزمة الخمسين.

بعد سن الخمسين

السؤال الذي يطرح نفسه بشكل طبيعي هنا هو ما يمكن أن تحمله لنا الحياة بعد سن الخمسين. من حيث المبدأ، تسمح التجربة والحكمة والخبرة التي تترافق مع هذا السن بأن نجيب عن أسئلة وجوديّة جديدة مثل:

  • ما الأثر الذي سيتركه مروري على الأرض؟
  • ما الذي لديّ لأورثه؟
  • وما الذي سأفعله بالوقت المتبقي لي؟

إذا أعجبكم مقال “عوارض أزمة سن الخمسين: إكتئاب، تغيّر، حالات إنفصال وأكثر..” لا تترددوا في نشره.

للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة

وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى