صفة تجعل الرجال أكثر جاذبية في نظر النساء (وهي ليست الوسامة أو حس الدعابة)

صفة تجعل الرجال أكثر جاذبية في نظر النساء (وهي ليست الوسامة أو حس الدعابة)
غالباً ما نذكر أن جاذبية الرجل لا تقتصر على وسامته، بل تتعلق أيضاً بحس الدعابة لديه. لكن وبحسب دراسة تم نشرها في مجلة British Journal Psychology، روح الدعابة ليست ما يجعل الرجل جذاباً بل إيثاره (عدم أنانيته)!
سأل الباحثون بعض البالغين الكنديين العازبين عن عدد المرات التي قاموا بها بأعمال صالحة. مثل التبرّع بالمال للجمعيات الخيرية، أو مساعدة شخص ثُقب إطار سيارته. سألوا بعدها هؤلاء المشاركين عن معدل علاقاتهم الحميمة وعدد الشركاء الذين مروا في حياتهم.
سجّل الرجال الذي يتمتعون بالمزيد من الإيثار عدداً أكبر من العلاقات الحميمة وكان لديهم عدد أكبر من الشركاء.
أما أولئك الذين كانوا في علاقة، فتبيّن أنّ الرجال ذوي القلوب الطيبة يُرجح أن يكونوا قد أقاموا علاقات حميمة أكثر في غضون الأيام الثلاثين الماضية.
في التجربة الثانية من الدراسة، طلب الباحثون من طلاب الجامعة إخبارهم عما إذا كانوا يرغبون بالتبرع بالمال لجمعية خيرية. يميل الأشخاص الذين أجابوا بـ”نعم” إلى إقامة علاقات حميمة أكثر من وقت إلى آخر، وعلاقات حميمة اكثر في العلاقات طويلة الأمد، وعلاقات صحيّة ومستقرة أكثر بشكل عام.
طلبت دراسة أخرى تم نشرها في كانون الثاني (يناير) سنة 2016 في مجلة Evolutionary Psychology من 202 امرأة أن يخترن بين عدة رجال. تراوحت الاختيارات ما بين إذا كان وسيماً أم لا، أو إذا قام بعمل صالح أم لا.
اختارت النساء الرجال الأنانيين والأكثر وسامة لمغامرة تقتصر على ليلة واحدة.
ولكن، لعلاقة طويلة الأمد، اخترن الرجال الأكثر إيثاراً، سواء أكانوا وسيمين أم لا. أظهرت دراسة أقدم بقليل، تم نشرها في The Journal of Social Psychology سنة 2013، أن النساء يولين أهمية أكبر بكثير لصفة الإيثار ويفضلونها على غيرها من الصفات لتحديد الشريك المحتمل الذي قد يصبح أباً صالحاً.
أفادت النساء أن الإيثار مهم جداً في العلاقات القصيرة الأمد. ولكن معظمهم صرّحن أن هذه الصفة مهمة أكثر في العلاقات الطويلة الأمد وأنها تجعل الرجال أكثر جاذبية بكثير.
نشرت دراسة أخرى في Social Psychological and Personality Science في شهر تموز (يوليو) سنة 2015. وحللت الإجابات التي قدمها المواطنون الألمان بعد القيام باستقصاء سنوي شامل

تبيّن أنّ إمكانية أنّ يقيم العازبون الذي يقومون بأعمال صالحة، علاقة في السنة التالية أكبر. كما احتاجوا لوقت أقل ليقيموا علاقة مع شخص أقل إيثاراً منهم.
ومع ذلك، هذا لا يعني أن الصفات الأخرى غير مهمة! وفقاً للباحثين، حس الدعابة هو بالغ الأهمية بالنسبة للنساء اللواتي يبحثن عن شريك. تشعر النساء أن الرجل الذي يتمتع بحس الدعابة أذكى من غيره. يعدّ حس الدعابة أيضاً مؤشراً جيداً على النشاط الجنسي. في إحدى الدراسات ، أفاد الرجال، الذين صنفتهم النساء على أنهم أكثر مرحًا، أنهم يمارسون الجنس أكثر مع عدد أكبر من الشركاء.
مع ذلك، ولبناء علاقة طويلة الأمد، استنتج الباحثون أن الإيثار هو من أهم الصفات التي تجعل الرجل أكثر جاذبية.
من المهم جداً أن تضعوا باعتباركم أن العديد من هذه الدراسات أجريت على نطاق صغير. وغالباً ما يتصرّف الأشخاص بشكل مختلف في حياتهم الواقعية عما يفعلون في المختبر أو عندما يجيبون على استبيان ما. ويظهر هذا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالتجارب الإيجابية كالإيثار أو الجنس. حيث يميل الرجال إلى المبالغة في وصف ما يقومون به بالفعل.