صدمة الحب: 4 مراحل للتغلب على الصدمة

أثناء فترة الوباء، أدرك الكثير من الناس أن عليهم الانفصال عن شريك حياتهم. بغض النظر عن سبب هذا الانفصال، فإن صدمات الحب غالباً ما تجعل المرء يمر بمحنة صعبة. يحتاج الأمر وقتاً كي يتمكن الشخص المعني من الشفاء والتغلب على الحزن الناتج عن صدمة الحب. عدا عن أن نهاية العلاقة تؤدي إلى مجموعة من ردود الفعل والعواطف.
مهما كان دورنا في خطوة الانفصال، فإن الانفصال عن الحبيب يؤدي إلى العديد من ردود الفعل المختلفة، الجسدية والنفسية، لدى الطرفين اللذين كانا يعيشان قصة حب. سيتعين على الطرفين المرور بنفس مراحل حداد الحزن. إليكم دليلاً مختصراً عن مراحل الحزن المختلفة التي يسببها فراق الأحباء.
مرحلة الصدمة
غالباً ما يجد الشريك نفسه في مواجهة واقع لم يتوقع يوماً الوصول إليه. لا يفهم ما الذي يحدث معه. تراوده آلام في الرأس وعوارض أرق وقلق واكتئاب. ويغوص في حالة من عدم الاستيعاب التامة.
إذا ترككم أو تخلى عنكم حبيبكم (أو حبيبتكم)، قد تميلون إلى عزل أنفسكم. كما قد تحتاجون إلى اتخاذ خطوة العودة إلى الذات. لكن من الجيد أن تبقوا على اتصال بأهلكم وأصدقائكم لعدم مواجهة الواقع الصعب لوحدكم. لأن عملية الشفاء تنطلق من الألم نفسه.
البكاء، العزلة، والصراخ، كلها جزء من هذه المرحلة الأولى التي تجعلكم تصلون إلى التقبل. ربما تشعرون بالحاجة إلى الانتقال، أو تغيير عملكم، أو مغادرة المدينة أو المنطقة. إنه ليس التوقيت المناسب لاتخاذ قرارات تؤدي إلى تغيير حياتكم، امنحوا أنفسكم وقتاً للتفكير قبل اتخاذ أي قرار مهم. يحتاج كل شخص يمر بمرحلة انفصال إلى الشعور بالاستقرار أولاً.
مرحلة الغضب
بعد صدمة عدم الاستيعاب، من الممكن أن تكنوا مشاعر الغضب اتجاه شريك حياتكم السابق. قد يحتل هذا الشعور أحياناً كل المساحة في قلبكم. غالباً ما قد يكون لديكم ميل إلى إنكار الواقع القاسي دون وعي، والتعامل مع حالة فقدان للطاقة حادة أو متوسطة، كما قد تعانون من فقدان الشهية، ونقص أو زيادة النوم، حتى أنكم ستشعرون بآلام جسدية. بالإضافة إلى ذلك قد تظهر عوارض الاكتئاب لدى البعض.
قد تستمر ردود الفعل الطبيعية هذه أحياناً لأسابيع. حتى أنها قد تهدأ، ثم تعاود الظهور بعد بضعة أشهر. خلال هذه المرحلة يزيد ميلكم للعزلة. وغالباً ما تحتاجون خلال هذه المرحلة وفي المرحلة التي تليها إلى دعم أخصائي.
كما أن بعض الناس يشعرون بالاستياء لبقية حياتهم تجاه أحبائهم السابقين.
مرحلة التقبل
بالنسبة لغالبية الناس، يظهر يوماً ما ضوء شحيح في نهاية الممر الذي ما زال لديهم مسافة كبيرة لاجتيازه. في هذه المرحلة، تكتشفون الحقيقة: لقد تم ترككم، لقد تم التخلي عنكم ورفضكم. ستشعرون بألم عاطفي شديد جداً. ستزداد نوبات البكاء وعلامات الاكتئاب مترافقة مع محاولة الإنكار. هذا الأخير قد يؤدي إلى تخفيف المعاناة النفسية.
هذه المرحلة، وهي المرحلة الأطول، ستقودكم مباشرة إلى “الشفاء”. كما أنها مثالية للعودة إلى الذات. ستتكاثر التساؤلات “لماذا…”. يجب أن تفهموا ما حصل معكم، والدوافع التي أدت إلى الانفصال.
غالباً ما يلجأ البعض خلال هذه الفترة إلى شريكهم لإيجاد أجوبة تريحهم. كما سيعاود البعض إعادة إنشاء الروابط بدرجات متفاوتة من النجاح. هناك حاجة ضرورية للبدء بالنقاشات للحصول على أجوبة حول المسببات الحقيقية للانفصال. وبما أن الشريكين لا يكونان غالباً في نفس مرحلة الحياة، يصبح مصير إشعال نفس فتيل الحب القديم الفشل.

مرحلة التجديد
بعد التساؤلات حول الأسباب يأتي السؤال “كيف”. “كيف يمكنكم الإستفادة من هذا الانفصال؟ وكيف تصرفتم وفكرتم كي لا تدركوا أن الانفصال سيتم؟”. تتم مداواة جرح الحب. يكف العالم عن التمحور حول الإنفصال يالتحديد. ويكف الكون عن التمحور حول حبيبنا السابق. وتجدون أخيراً نوراً في نهاية النفق.
حان الوقت للبحث عن أحاسيس ومشاعر جديدة وتحديات جديدة. أصبح الآن بإمكانكم السفر، والانخراط في أنشطة مختلفة، وحتى في علاقة حب جديدة.
ومع ذلك، فأنتم ما زلتم ضعفاء. لذلك هناك خطر من أن ترتكبوا أخطاء وتقعوا في الخيبة من جديد. حتى أنكم قد تلقون بأنفسكم في علاقات قصيرة الأمد كي تتجنبوا التعرض للأذى، أو في ردود فعلٍ قد تودي بكم إلى الضياع. كل ذلك دون تحقيق الحاجة الأساسية للإنسان: أن يتلقى القدر الذي يستحقه من الحب.
للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة
وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة