علاقات زوجية

شريككم يعيش أزمة سن الخمسين: كيف تتعاملون معه وتدعمونه ؟

شريككم يعيش أزمة سن الخمسين: كيف تتعاملون معه وتدعمونه ؟ تحصل أزمة الخمسين (أو أزمة منتصف العمر) ما بين سن 45 و55 سنة كمعدّل وسطي، إنما في الغالب عند الانتقال من عقد إلى عقد (من 49 إلى 50 سنة).
وهذه الأزمة تصيب النساء والرجال على حدّ سواء ويمكن أن تدوم سنوات عدة (كأزمة المراهقة بعض الشيء).
من أجل الآخر
إن كان الشريك هو من يعيش أزمة الخمسين، فسينعكس هذا غالباً على العلاقة. في الواقع، لعل شيئاً من الروتين يسود بينكما ويمكن أن يُفسّر هذا بشكل خاطئ على أنّ الحب الذي يجمعكما قد ذبل وانتهى.
يمكن تحسين الأمور عبر منح علاقتكما نفساً جديداً. وهذا النفس يمكن أن يتمثّل بأمور بسيطة كالخروج معاً من دون تخطيط مسبق، تمضية لحظات من الاسترخاء والراحة سوياً، الخ…

ولدعم الشريك، من المهم أنّ:

  • نترك له الوقت اللازم وإمكانية أن يفكّر في حياته؛
  • نضع إطاراً (قواعد سلوك) يسمح بتجنّب التغيير الجذريّ
  • نسعى لأن نتواجد إلى جانبه لنتمكّن من تعزيز الصلة بيننا

يجب أن نحافظ على هذا التوازن الدقيق وهذه التوليفة المتناسقة، علماً أنّ هذا ليس بالأمر السهل إنما ينبغي أن نتجنّب في مطلق الأحوال تهديد الآخر بهجره. يجب علينا أن نبذل جهدنا كي ندعمه حتى وإن بدا الأمر معقّداً. إنّ التواصل والانسجام بين الشريكين أمر ضروري وأساسيّ فهو يسمح بتحديد الرغبات والمشاريع معاً بهدف التقدّم سوياً في الاتجاه نفسه. من المهم أن نحدد أهدافاً جديدة وأن نتجنّب الالتفات كثيراً إلى الماضي حتى وإن كنا لا نشعر بالسعادة التامة رغم كل ما أنجزناه.

أزمة الخمسين: طلب المساعدة

ثمة إرشادات عريضة يصعب أحياناً تطبيقها فلا تترددوا في طلب العون. نجد اليوم العديد من المعالجين الذين بإمكانهم أن يقدّموا المساعدة للأشخاص الوحيدين الذين يسعون لتجاوز أزمة الخمسين هذه ويشعرون بالضيق وللأزواج الذين يشعرون بأن التوتّر بينهم يتصاعد ويسبب لهم مشكلة.
بالتالي، يمكن اللجوء إلى معالج نفسي، أو مدرّب أو إلى مجموعة علاج.
يجب أن نتذكّر دوماً أنّ الأمور ستُحلّ تدريجياً وعلينا بالتالي أن نتحلّى بالقليل من الصبر كي نتقدّم بشكل عميق لكن بسلاسة أيضاً فننتقل مما كنا عليه إلى ما سنصبح عليه (أو ما نتمنى أن نصبح عليه).

إذا أعجبكم مقال “شريككم يعيش أزمة سن الخمسين: كيف تتعاملون معه وتدعمونه ؟ ” لا تترددوا في نشره.

للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة

وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى