زوجي لا يحبني.. ليتنا ننفصل كي ألتقي برجلٍ يقدرني حقاً !

زوجي لا يحبني.. ليتنا ننفصل كي ألتقي برجلٍ يقدرني حقاً ! أتذكر الفترة الأولى من حياتنا الزوجية، كنتُ أفكر مثل المراهقين “لم يقل أحبك، إذاً لا يحبني”. “خرج مع أصدقائه.. إذاً لا يريد البقاء معي”. “انفعل قليلاً.. كيف له أن يصرخ بوجهي هكذا؟ لو كان يحبني لما تصرف بهذه الطريقة”. كنتُ أريده أن يكون شاباً رومانسياً مثالياً لا ينفعل، لا يخطئ، كأن هناك وجود لشخص كامل في الحياة..
أفضل أن تُكسَر يدي على أن تُرفَع عليكِ

كنتُ عنيدة، عنيدةً جداً، عنيدة كطفلة لا تعرف سوى أن تعارض وتثبت أنها على حق. إلى أن اشتد الجدال بيننا ذات يوم وبدأت أصرخ وتفوّهت بكلمات جارحة دون أن أشعر، فرفع يده كي يضربني.. لكنه لم يفعل.. بل ضربها بالزجاج وبدأت يده تنزف، فركضتُ وأحضرتُ له الشاش والمطهر. وأنا أضمد جرحه سألته وصوتي يرتجف خوفاً عليه “لِمَ فعلتَ هذا؟”. فأجاب بجملةٍ لم أنسَها منذ عشر سنوات زواجٍ حتى يومنا هذا “أفضل أن تُكسَر يدي على أن تُرفَع عليكِ”. فبكيتُ وغمرته واعتذرت، اعتذرتُ كثيراً.
عرفتُ يومها أنه يحبني حقاً، لكنه يعبر بطريقة مختلفة. وبدأتُ أتغير تدريجياً إلى أن أصبحت علاقتنا منسجمة تماماً واستطاع بحكمته وحبه أن يحتويني في غضبي وجنوني وانفعالاتي غير المبررة.
عزيزتي المرأة. زوجكِ لا يعبر مثلنا نحن النساء. فلتعلمي أنه إن أحضر لكِ الحلوى المفضلة لديكِ فهو يحبكِ، وإن ساعدكِ قليلاً في ترتيب المنزل فهو يحبكِ، وإن طلب منكِ أن تأخذي قسطاً من الراحة وجالس الأطفال فهو يحبكِ.. الرجال يعبرون بالأفعال لا بالأقوال.
ليتني ألتقي برجلٍ يقدرني حقاً

أذكر أن إحدى صديقاتي سألتني ذات يوم. “لمَ زوجي لا يخبرني بأنني جميلة؟ لِمَ لا يخبرني أنه يحبني؟ بدأتُ أشعر بنقص|ٍ عاطفي. أفكر بالطلاق جدياً. أريد رجلاً يقدرني ويحبني حقاً”.
أخبرتها حينها بأن أولئكَ الذين يتكلمون كثيراً، غالباً ما يغازلون جميع النساء من حولهم. وغالباً ما يستخدمون هذه الطريقة لجذب المرأة إلى علاقةٍ مؤقتة ينهونها في آخر المطاف بخيانة أو بانسحاب غير مبرر. كما ذكرتها باليوم الذي رآها فيها متعبة فأخذ الأطفال إلى الحديقة كي تستريح. وباليوم الذي قالت فيه إنها تتمنى تناول نوع نادر من السمك، فبحث عنه وأحضره لها. وباليوم الذي غضب منها لأنها كانت تضحك وهي تتحدث إلى صديقه لأنه يغار. فنظرت إليّ قائلةً “تقصدين أن هذه التصرفات تعبيرٌ عن الحب؟” وضحكت ثم اكملت “إذن بمنطقه الخاص أنا لا أحبه أبدأ. لم أتصرف أبداً معه بطريقة مماثلة”.
زوجكِ سيدتي لا بتكلّم بل يفعل. زوجكِ اختاركِ من بين جميع النساء كي يتوّجكِ ملكةً على عرش قلبه، ألا يكفي هذا كي يكون دليلاً على حبه لكِ؟
النضوج الفكري هو أساس نجاح أي علاقة زوجية. توقفوا عن التفكير كالأطفال. لذلك انظروا إلى النواحي الإيجابية في بعضكم البعض. كفوا عن التركيز على الأمور السلبية وستُحل معظم مشاكلكم
إذا أعجبكم مقال “زوجي لا يحبني.. ليتنا ننفصل كي ألتقي برجلٍ يقدرني حقاً ! “لا تترددوا في نشره.
للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة
وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة