رجل يجيب على سؤال زوجته: لماذا تحبّني؟
رجل يجيب على سؤال زوجته: لماذا تحبّني؟
“لماذا تحبّني؟”
سمع الرجل زوجته تهمس له بهذه الكلمات ذات مساء. أغمض عينيه وسالت دمعة على خده.
“أحبك لأن الكون أرشدني نحو الطريق الذي يوصلني إليك. أحبك لأن قلبي ينبض باسمك، عقلي يغرق في عينيك، روحي تشعر بروحك حتى لو كنا على بعد كيلومترات. أحبك لأن الخيار ليس بيدي، فأنا لم أطلب أن أحبك. لم أكن بحاجة لأن أحبك ولكني أحبك على الرغم من ذلك. ذراعيّ لا تمتلئان سوى بوجودك.
أحبك لأني أشعر بالإرتياح خارج منطقة راحتي وأنتِ إلى جانبي. أحبك لأن كل ذرة من جسدي تتفاعل مع لمساتك، نظراتك وحركاتك. أحبك لأن شيئاً ما في مكان ما أرشدني إليك. لم أكف يوماً عن حبك عبر كل الدروب التي مشيناها معاً. لعبت في أماكن أرتاح فيها بين أشخاص أرتاح معهم حتى استطعت اختيار الرحيل من هناك كي آتي إلى هنا. تصارعت مع الآلهة نفسها وجابهت عواصف الجحيم العنيفة إلى أن أتى يوم تفرقت فيه الغيوم والتقت عيناك بعيناي.
انتظرتك بفارغ الصبر حتى أعلنت لي صدمة قلبي وصولك. أعرف أنك خائفة يا ملاكي الرقيق. أعلم بأنك تخشين رحلة الوصول فيها غير مضمون. ولكنني أعدك بهذا: حين تأتي الشياطين سأقف قوياً إلى جانبك وسأحميك. حين تُمطر كبريتاً سأحميك إلى أن تمر كل العواصف. عندما ترحل غيوم العاصفة سأمسك بوجهك…سأنظر في عينيك وستعرفين لماذا أحبك.”
