علاقات زوجية

رجل على علاقة بامرأة أصغر سناً؛ ما الذي يبحث عنه الطرفان؟

إذا كان فارق السن بين الزوجين يثير التساؤلات. فيعود الأمر أولاً إلى أنه من النادر أن نرى شاباً مع امرأة أكبر منه سناً، مقارنة برؤية امرأة شابة مع رجل أكبر منها سناً. لكننا أيضاً نحاول العثور على الأمور التي تجمعهما. هل الوقوع في حب شخص أصغر أو أكبر سناً يعكس سعيّاً إلى شيء يصعب نيله مع شخص في مثل عمرنا؟”. ما الذي يثير اهتمامه في امرأة أصغر سناً، بغض النظر عن جمالها ومظهرها الخارجي؟”،

تابعوا إجابات المعالجة في مجال العلاقات الزوجية أليس دي لارا.

رجل على علاقة بامرأة أصغر سناً؛ ما الذي يبحث عنه؟

إنها الحالة الأكثر شيوعاً. تفسر إخصائية العلاقات الزوجية هذه الحالات قائلة “يحتاج هؤلاء الرجال إلى أن ينسوا العمر والوقت الذي يمضي”. لهذا، يريدون أن يشعروا أنهم يثيرون إعجاب نساء أصغر سناً. يسيطر المظهر الخارجيّ والناحيّة الماديّة في البداية. فإثارة إعجاب امرأة أصغر سناً قد يثير غيرة وحسد الرجال الذين هم في مثل سنه. يأتي بعد ذلك إعجاب هؤلاء النساء بهم، فالجانب البريء والساذج وقلة الخبرة لديهن تجعلهن ينظرن إلى الرجال الأكبر سناً بإعجاب. “لو كانوا مع نساء في مثل سنهم، فلن يشعروا بأنهم استثنائيون وسيحسّون أنهم عاديون”.

تقدّم النساء الشابات طاقةً وشغفاً واستعداداً لتلبية رغباتهم لن يجدونه حتماً لدى النساء اللواتي في مثل سنهم واللواتي ينشغلن جداً بضغوطات الحياة اليومية (التسوق، الأطفال…).

ما الذي تبحث عنه المرأة في هذه العلاقة؟

ترى أليس دي لارا أنّ هؤلاء الشابات يحتجن إلى مَن يرشدهن ويوجههن. “الرجل الأكبر سناً يتمتع بخبرة أكبر، ولربما يركّز أكثر على حاجات ورغبات الشخص الآخر. وبما أنه عاش تجارب أكثر، فسيركّز أقل على ذاته”.

كما أنّ العلاقة مع رجل أكبر سناً هي “مكسب للوقت”. فمن الناحية المادية، يساعد هذا الأمر النساء على الاستقرار في حياتهن بشكل سريع. بالتالي، “تمتلك المرأة التي تبلغ من العمر 25 سنة وترتبط بعلاقة مع رجل يبلغ من العمر 45 سنة فرصة كي تتمتع بالراحة المادية سريعاً أكثر من المرأة التي تقيم علاقة مع رجل يبلغ من العمر 25 سنة وما زال عليه أن يثبت نفسه على الصعيد المهنيّ”.

أخيراً، مسألة النضوج هي مسألة أساسية في هذه العلاقات. تشعر النساء بخيبة أمل من عدم نضوج الرجال الذين في هم في مثل سنهن، ويشعرن براحة أكبر مع رجال أكثر نضجاً.

احذروا خطر “الانفصال”

تحذّر أليس دي لارا من إمكانيّة “الانفصال” التي غالباً ما تُسجّل في هذه العلاقات الزوجية. مع مرور السنوات (حوالى 7/8 سنوات من الزواج)، ستكتسب النساء الأصغر سناً من أزواجهن ثقة بأنفسهن وسيرغبن في التحرر من نوع من السلطة يمارسها آخر، ومن حنكته. “في نهاية المطاف، ستشعر المرأة التي لا يتم التعامل معها بجدية، والتي تسمع باستمرار انتقادات في ما يتعلّق بعدم نضجها، بالانزعاج لأنها بدأت تكبر ولأنها تعرف ما تريد”. بعدئذ، يمكن أن تحدث أزمة بين الزوجين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى