ماذا عن الحب

ربما ببساطة لست امرأة مقدراً لها أن تحب

بدأت أعتقد أنني ببساطة لم أخلق للحب.. ربما ببساطة لست امرأة مقدراً لها أن تحب
أفترض أن هذا ليس حباً، أو على الأقل ليس حباً متبادلاً. وفي جميع الحالات، إنه ليس ذلك النوع من الحب الذي يدفع المرء للقيام بكل شيء حتى يكون معي.
فكرة مجرد الحصول على الحب يمكن أن تدفع شخصين لإزاحة الجبال كي يصبح حبهما نعمة حقيقية.
ربما مشكلتي أنني أعتقد أن الحب ينبغي أن يكون سحرياً، وليس منطقياً.
تتعطش روحي للتواصل، وللشرارة، وللشعر وقبلة توأم الروح، ذاك الذي بقدرته يمكنه أن يلغي العالم بأسره.
حتى ولو كنت أرغب في هذا الأمر بعمق، وحتى ولو كنت أقدم هذا الحب للآخرين، فأنا لا أتلقى المثيل.
لم أكن أبداً تلك المرأة التي يجلس معها أحد ويقول لها: “حبيبتي، أنا مستعد لأقوم بأي شيء كي ينجح الأمر بيننا لأنك يقيني الوحيد.”
لكنني سئمت الكذب على نفسي، تعبت الإدعاء بأن الصداقة هي الحل الوحيد المجدي.
وتعبت أيضاً من الإيمان بالحب والأمل بأنني يوماً ما لن أنام وحيدة.

أعتقد أنني أدركت أخيرا أنني لن أحب كما أنا بحاجة.

ربما الوحدة هي قدري، ربما عليّ أن أعطي ولا أتلقى أبداً.
نوعاً ما، أعتقد أن هذا خطأي؛ أرى النور حتى في الظلام الدامس. لا أركز أبداً على أسباب الفشل، بل فقط على العوامل التي يمكن أن تنجح الأمر.
ولا أتساءل أبداً كيف يؤثر الحب على حياة الآخرين، لأنني أعلم أننا عندما نجد الحب الأبدي، نتمسك به.
لا أعلم إن كنت، في يوم من الأيام، سأحب كما أنا بحاجة. ربما لم أخلق للحب.
ربما مقدر لي مواجهة الحياة وحيدة، وتقديم حبي المطلق إلى من يظهر في طريقي.
وربما وحدتي وحدها هي التي تسمح لي بأن أحب كما أحب – لأن الحب الصافي المطلق يتحول إلى قوة لا تقهر.
لكن لا أعتقد. لأنني أعلم أن مشاعري جميلة، وأن ما أريده صحيح.
لأنني تعلمت أنه في الحب، لا نحصل على المعجزات إلا إن آمنا بوجودها.
وبما يخصني، أفضل أن أقضي حياتي وحيدة، مصطحبة هذه الفكرة الجامحة والصعبة وغير الكاملة والجميلة عن الحب على أن أكتفي بشريك ممل وغير شغوف.

للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة

وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى