توقف!! تخلَّ عن كل من هو غير مستعد أن يحبّك!

توقّف! تخلَّ عن كل من هو غير مستعد أن يحبّك!
واحدة من أصعب وأهم الأمور التي يجب عليك القيام بها في حياتك هي: التوقف عن تقديم الحب لمن هو ليس مستعداً ليقدّم لك الحب بالمقابل.
توقف عن خوض نقاشات متعبة مع أشخاص لا يرغبون في أن يتغيّروا.
وتوقف عن مساندة أشخاص لا يبالون بوجودك من الأساس.
توقف عن تقديم الحب لأشخاص ليسوا جاهزين لتقديم الحب لك.
قد تدفعك غريزتك لتفعل المستحيل حتى تكسب حب واحترام كل من حولك ولكن سيكلّفك ذلك وقتك وطاقتك وصحتك النفسية والجسدية والروحية…
عندما تبدأ بالتعبير عن ذاتك وخوض حياتك بكل فرح واهتمام والتزام، لن يكون الجميع جاهزاً كي يفعل المثل.
هذا لا يعني أنه يجب عليك أن تغير ذاتك.
بل هو يعني أنه يجب عليك أن تتوقف عن تقديم حبك لأشخاص غير جاهزين لتقديم حبّهم لك.
إذا قام الأشخاص الذين تخصص لهم وقتك باستمرار بإقصائك أو إهانتك أو نسيانك أو حتى تجاهلك، فهذا يعني أنك تهدر طاقتك وحياتك على من لا يستحقك.
في الواقع، أنت لا تناسب الجميع
وليس من الضروري أن يناسبك الجميع…
ما يجعل هذا العالم مكاناً مذهلا هي علاقات الحب والصداقات والعلاقات الحقيقية والنقية التي تحظى بها مع بعض الأشخاص المحددين.
تدرك عندها كم هذه العلاقات ثمينة…
لأنك تكون قد تذوقت طعم العلاقات الفاشلة المر…
ولكن كلما حاولت أن تكسب حب شخص غير قادر على أن يحبك…
خسرت وقتاً من حياتك كان من الممكن استغلاله لتجد من يحبك فعلاً…
هناك المليارات من الأشخاص على كوكبنا هذا والعديد منهم جاهزون ليقفوا بجانبك في السراء والضراء وليمنحوك كامل قلبهم…
ولكن…

كلما أصرّيت على البقاء بالقرب من الأشخاص الذين يستخدمونك لمصلحتهم الشخصيّة سواء كخيار ثانٍ أو كمعالج خاص أو حتى كضمادة لجروحهم العاطفية…
أهدرت وقتاً ثميناً بعيداً عن الأشخاص الذين ترغب في أن تكون بجوارهم والذين هم على استعداد لتقديم الحب لك.
ربما إذا ابتعدت قليلاً، لن يلاحظوا حتى.
وربما إن توقفت عن المحاولة، ستنتهي العلاقة…
ربما إذا توقفت عن إرسال الرسائل النصيّة، لن يرن هاتفك لأيام وأسابيع…
ربما إذا توقفت عن تقديم الحب لشخص ما، ستموت شرارته بينكما.
هذا لا يعني أنك دمّرت العلاقة!
بل هذا يعني أن العلاقة كانت موجودة من الأساس بسبب الطاقة التي تبذلها أنت وحدك.
هذا ليس حباً.
بل هو تعلّق.
هو عبارة عن رغبتك بتقديم فرصة لمن لا يريدها أصلاً.
أهم ما تمتلكه في حياتك هي طاقتك.
الوقت ليس أغلى ما تملك لأنه محدود…
طاقتك هي أغلى وأثمن ما تملك!
إن كل ما تقدّمه يومياً يعود بالفائدة عليك.
والأشخاص الذين تمنحهم وقتك وطاقتك، يعطون لوجودك معنى.
عندما تفهم ذلك، ستعرف لماذا ينفد صبرك عندما تقضي وقتاً مع أشخاص غير مناسبين لك أو في مواقف وأماكن لا تناسبك.
ستدرك حينها أن أهم ما قد تقوم به لحياتك أو لذاتك أو حتى للأشخاص المحيطين بك، هو الحفاظ على طاقتك أكثر من أي شيء آخر.
اجعل من حياتك ملاذاً آمناً ولا تسمح إلا للأشخاص “المناسبين” بالدخول.
أنت لست مسؤولاً عن إنقاذ الآخرين.
لست مضطراً لإقناعهم أنهم بحاجة لإنقاذ.
أنت لست مسؤولاً عن مساندة الآخرين والتضحية بحياتك شيئاً فشيئاً في سبيلهم!
لأنك إذا شعرت بالسوء أو إذا شعرت أنه من واجبك إنقاذهم أو أنك مجبر على القيام بذلك، فهذا من صنع يديك لأنك خائف من أن لا يردوا الجميل لك…
عليك أن تكتشف بنفسك أنك تستحق الحب وعليك أن لا ترضى إلا بالحصول على الحب الذي تستحقه من الآخرين.
عليك أن تدرك أنك تستحق صداقة حقيقية وعلاقة صادقة وحباً كاملاً ومثالياً مع أشخاص أصحاء وناجحين.
عندها فقط ستستطيع أن تتوقّف لهنيهة…
وتتأمل التغيير العظيم الذي هو على وشك الحدوث…
إذا أعجبكم مقال “توقف!! تخلَّ عن كل من هو غير مستعد أن يحبّك!” لا تترددوا في نشره.
للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة
وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة