تريدين أن تداوي مشاعرك الجريحة: الإجابة موجودة بداخلك

تريدين أن تداوي مشاعرك الجريحة: الإجابة موجودة بداخلك
المرأة المجروحة تبحث عن ألمها في أعماق قلبها. هي تتحدث مع ذاتها وتمضي من أجل أن يسمعها العالم ويجيبها. هي تعيش هذا الجنون. وتخوض هذا الحوار الداخلي من أجل أن تفهم من تكون ولماذا عانت في علاقاتها؟ لماذا لم تستطع تحمل الأمر؟ لماذا اضطرت أن تمر بهذه المحن كي تفهم؟
بإمكانك إقناع نفسك أن علاقاتك ليست عشوائية، أنها موجودة لتعلمك درساً ما عن دربك وعن حبك. ولكن طالما لم تسلكي طريقك الشخصي لتجدي نفسك من الداخل، ولتتواصلي مع حبك الشخصي، لن تصبحي مرنة في وجه جراحك.
علينا أن ندخل إلى أعماقنا لكي نلمس أرضنا الشخصية حيث بإمكاننا وحدنا أن نزرع بذورنا كي تنبت على اتصال على الحياة.
بإمكانك إذن أن تحبي من جديد من خلال الاتصال بمصدرك الداخلي كي تتصلي بحبك الخاص.
الحب سرك الحميم. ولإيجاد هذا السر، لا يمكنك سوى الكتابة. اكتبي عن جراحك حتى تصبح ندوب حب.
أفضل من كتاب عن امرأة مجروحة، يمكن للكتابة أن تنقذك!
بإمكانك زرع حديقتك الداخلية بطرق عديدة: المشي، التأمل، ممارسة تمرين إبداعي، الجلوس مع أقاربك الذين يعكسون روحك. تبقى الكتابة الوسيلة الأفضل للتعبير عن كامل كيانك.
كلما كتبت أكثر، شعرت بالحقيقة التي تخصك.
بفضل الكلمات، ستتجاوزين آلامك. تلك الجراح العميقة الآتية من الماضي، من الدرب الذي سلكته… ستتمكنين من القضاء عليها بفضل الكتابة.
الكتابة وسيلة علاجية تربطك بمرونتك.
من خلال خبرتي مع الكتابة، استنتجت أنها باب حساس نحو الشفاء، يعطينا شعوراً بوجودنا وبقدرتنا على أن نحب من جديد.
في الكتابة، توجد قوة العلاقة هذه. أنا أكتب لنفسي الأخرى، أكتب للآخرين، أكتب للدخول في علاقة مع روحي ومع روح الآخرين الذين قد يكونون قادرين على قراءة كتاباتي وإيجاد أنفسهم فيها مثل رنين ناعم.
الكتابة تحررنا. هي تسمح لنا بترويض معاناتنا وإيجاد مصدر لا يقدر بثمن للشعور بالحب في أعماقنا.
ثقي بالكتابة. لا داعي لأن تكوني كاتبة ماهرة لتفعلي ذلك. يكفي أن تتصلي بذاتك وأن ترافقي نفسك في هذه المهمة التي تسمح لك بتحرير روحك لتنفتحي مجدداً على الحب.
الخطوة الأولى: أحضري دفتراً واطلقي عليه عنوان: أنا أكتب لأحب من جديد!