علاقات زوجية

امرأة على علاقة برجل أصغر سناً، ما الذي يبحث عنه الطرفان في هذه العلاقة؟

يعيش إيمانويل وبريجيت ماكرون علاقة حب على الرغم من فارق السن بينهما الذي يبلغ 24 سنة. امرأة على علاقة برجل أصغر سناً، ما الذي يبحث عنه الطرفان في هذه العلاقة؟

يظهر بعض الأزواج أن الحب لا يتعلق بالعمر وأن العلاقة تستطيع أن تستمر على الرغم من فارق السن بينهم. إذا أثارت علاقتهم الاستغراب أحياناً، فيعود ذلك إلى أنّ بعض الناس يسيئون فهمهم:”هل ستستمر هذه العلاقة مع هذا الرجل الأصغر سناً؟”. تكشف أليس دي لارا لنا بعض الطرق لفهم ما يربط هؤلاء الأزواج بشكل أفضل.

امرأة على علاقة برجل أصغر سناً، ما الذي تبحث عنه في هذه العلاقة؟

بما أنّ هذه العلاقات بين امرأة متقدّمة في السن وشاب أكثر ندرة، نجد أنها أكثر عرضة للانتقاد،كما هو حال الرئيس الفرنسيّ وزوجته. وكما في الحالة التي سبق ذكرها، يعد المظهر الخارجي نقطة هامة هنا.

تشعر المرأة في سن معينة بالاطراء عندما يُعجب بها رجل أصغر منها سناً، وأكثر وسامة من الناحية الجسدية من رجل في مثل سنها. وعندما تقيم علاقة مع رجل أصغر منها سناً، تتحرر أيضاً من هيمنة يطالب بها غالباً الرجال في مثل سنها، وبالتالي من علاقة غير متكافئة.

ما الذي يبحث عنه الرجل في هذه العلاقة؟

تؤكد إخصائية العلاقات الزوجية أن “هؤلاء الشبان يهتمون بأحاديث الكبار ولديهم نظرة إلى الحياة مختلفة عن نظرة الشبان في مثل سنهم”. يتمتع هؤلاء بنضج يسمح لهم بالإنجذاب إلى نساء أكبر سناً منهم.

كما يشكّل دور الأمومة الذي يمكن للنساء ممارسته على الرجال الأصغر سناً عاملاً لا بد من أخذه بعين الإعتبار. “تهتم هؤلاء النساء برغباتهم واحتياجاتهم وتكون “كلمتهم هي القانون”.

علاقة الندّ بالندّ

خلافاً للعلاقات حيث يكون الرجل كبيراً في السن والمرأة شابة، فإن إمكانيّة “الانفصال” في هذه العلاقة أقل.

“في العلاقات حيث النساء أكبر سناً من أزواجهن لا يظهر هذا الجانب من عدم التكافؤ كثيراً، وهذه الفوقية أو الأفضلية المرتبطة بالسن”. ولا يستخدم العمر والنضج كحاجز أو حجة ضد الطرف الآخر.

فحتى لو كان لدى النساء خبرة أكبر ناتجة عن فارق السن، إلا أنهن لن يفرضنَ هذا في العلاقة.

هل يمثل فارق السن حاجزاً أو عقبة على المدى الطويل؟

لا يشكّل فارق السن عقبة أمام استمرارية العلاقة طالما أنّ الطرفين يتشاركان الإهتمامات والرغبات نفسها. “عندما يصبح الطرفان متساويين من حيث النضح، تنجح العلاقة التي تجمعهما”.من ناحية أخرى ، يمكن لعوامل أخرى، لا يمكننا التحكم فيها، أن تلحق الضرر بالعلاقة وتتسبب بتفككها وبالانفصال. بالتالي، يمكن للرغبة في إنجاب طفل أو المرض (المرتبط بالعمر) أن يشكّلا عائقاً محتملاً.

يرى الطبيب النفسي يوسف مرتضى أنّ استمرار قصص الحب هذه صعب ويتطلب بذل الجهد . “هذه هي المشكلة بالطبع. نعم، يمكن أن تستمر هذه القصص لكنها ليست بسيطة. هل يمكن للشاب اليافع أن يتخيل نفسه حقاً بعد عشر أو عشرين سنة مع زوجته التي تكبره بعشرين عام؟ عندما يصبح هو في الأربعين، ستكون هي في الستين من عمرها… هذا ممكن بالطبع. لكن يمكننا أن نتصوّر أنّ رغبات أخرى ستتملّكه، وهي رغبات مشروعة، في يوم من الأيام. وهنا، كيف ستتعايش الزوجة الأكير سناً مع هذا الوضع؟ على أي حال، المرأة الأكبر سناً تدرك ذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى