الفرق بين الحب والرغبة.. عدم رغبتها بالقيام بعلاقة لا يعني أنها لا تحبك!

لطالما كان الحب والرغبة من المفاهيم الأكثر إرباكاً حين يتعلق الأمر بعلاقة رومنسية. لقد تم التعبير عن هذه المفاهيم بعدة طرق دون التمكن من إيصال المعنى الحقيقي لها للقارئ أو للمتلقي. على مر السنين، تطور تعريف الحب باستمرار تماشياً مع التعريفات الرائجة.
يمكن تصنيف الحب ضمن المشاعر التي لا يمكن تفسيرها أو الشعور الذي يرافقنا خلال خوضنا في علاقة رومانسية. الآن لدينا الكثير من الناس الذين يحيطون بنا وينخرطون بعلاقات بناءً على الفكرة الخاطئة التي يحملونها عن الحب.
للتعرف على مفهومي الحب والرغبة، يجب أن نكوّن رؤية أوضح حول معانيهما والهدف منهما.
في هذا السياق، سنلقي نظرة على العبارة التي يتداولها بعض الرجال حول علاقاتهم أو زواجهم، حين يقولون “زوجتي تحبني لكنها لا تشعر بالرغبة نحوي”. لذا ما هو الحب وما هي الرغبة؟ هل هما عاملين منفصلين عن بعض، أو متكاملين؟
العامل الذي يميز بين الحب والرغبة
العلاقة الرومنسية هي هذا المزيج بين عدة عوامل التي تجعلها تنجح. تختلف هذه العوامل وفقاً للأفراد ووفق نظرتهم إلى الطرق التي تؤدي إلى نجاح العلاقة. يخلط الكثير من الناس بين الحب والرغبة. على الرغم من ان كلاً من هذين المفهومين يحمل معنىً مختلفاً ويتم التعبير عنه بطريقة مختلفة. لتوضيح ذلك أكثر، سننظر إلى سمات كلا المفهومين بإيجاز ونشرحهما باختصار.
الحب
حملت كلمة “حب” العديد من المعاني والتفسيرات على مر الزمن، بحيث حاول الناس تفسير هذه الظاهرة بأفضل طريقة ممكنة. وقد تم اعتبار هذه الكلمة من أكثر الكلمات التي يتم التحدث عنها، مما جعلها من أكثر العبارات تعقيداً وإرباكاً.
اعتقد الاغريق أنه من الممكن تصنيف الحب ضمن 4 فئات وهي Agape و Eros و Philia و Storge. يُقصد بها على التوالي الحب غير المشروط، الحب الجنسي العاطفي والمثير، الحب الموجود بين الأصدقاء، الحب الأخوي أو العائلي.
عندما يتعلق الأمر بعلاقة رومنسية، يرجح بأن معظم الناس بمارسون نوع الحب الجنسي، وهو النوع المرتبط بإسعادنا وتلبية رغباتنا. ومع ذلك، يعتقد معظم الناس أن الزواج يجب أن يرتكز على الحب غير المشروط.
يُعد هذا المفهوم عرضةً للشك، حيث أنه من المستحيل تقريباً تحقيق هذا النوع من الحب، لأن الحب يعتمد على العديد من الشروط والكثير من التركيز على الذات نظراً لطبيعتنا.
قد يرغب الزوج بالقيام بعلاقة جنسية، ولكن القدرة على تفهم أن الزوجة ليست بحالة مزاجية جيدة أحياناً هو أمر صعب للغاية. مما يثير الكثير من التساؤلات حول فكرة أن نحب شريك حياتنا دون قيد أو شرط.
الرغبة
إذن ماهي الرغبة ومن هو الشخص القادر على التمتع بالرغبة؟ هل هي أمر من صنع الإنسان، وهل نملك جميعاً رغبات؟ علينا أن نفهم أننا حين نتحدث عن الرغبة في العلاقات، فنحن نقصد بها الرغبات الجنسية.
الرغبة الجنسية هي حالة من التحفيز والاهتمام بالأنشطة الجنسية. يتضمن هذا التعريف الدافع والسبب الذي يجعل أحدهم يرغب في تحقيق رغبته الجنسية. هذا الشعور ليس متعلقاً بجنس دون الآخر، حيث أن لدى الجميع رغبات واحتياجات جنسية.
ومع ذلك، فإن هذا الأمر يشكل تحدياً إضافياً، عندما نكبر ونواجه جوانب الحياة المحتلفة كالضغط النفسي، وينتهي بنا الأمر إلى قمع رغباتنا الجنسية لانشغالنا بمعالجة مشاكلنا الحياتية.
إذا أعجبكم مقال “الفرق بين الحب والرغبة.. عدم رغبتها بالقيام بعلاقة لا يعني أنها لا تحبك!” لا تترددوا في نشره.
للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة
وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة