العلامة الأوضح التي تشير إلى أنه قد حان وقت الانفصال عن الزوج (أو الزوجة)

هل عليكم أن تنهوا علاقتكم؟ كيف لكم أن تعرفوا متى تنتهي هذه العلاقة؟ ينتهي شهر العسل ويبدأ الانجذاب بالتلاشي. تتراكم المشاكل وتختفي المتعة من العلاقة. هذا لا يعني أنها قد شارفت على الانتهاء، بل يعني ببساطة أنها أصبحت واقعية.
الحقيقة هي أن العلاقات مسألة معقدة وأن اتخاذ قرار إكمالها أو إنهائها هو من أصعب الخيارات التي ينبغي أن نقوم بها. ما يجب أن نفهمه هو أنه ثمة أنواع عديدة ومختلفة من الحب ولا تؤدي جميعها إلى علاقة صحية ومتوازنة. إذا أردنا أن نتحدث بصورة مثالية، على الحب أن يكون صبوراً ومهتماً، ولكنه قد يكون أحياناً متحكماً وقاسياً. في بعض الأحيان، قد يكون متقلباً ومتغيراً، يأتي ويذهب دون أن يؤمّن لكم ما تحتاجون إليه كي تنموا.
ومع ذلك، إن الإيمان بفكرة أن الحب الحقيقي ثابت وبسيط ومليء بالشغف، هي فكرة خاطئة ومؤذية. إذا اخترتم أن تؤمنوا بأن كل ما يخلو من المثالية ليس حباً، ستعيشون حتماً حياة جوفاء ووحيدة.
كبشر، نحن نحب أن نحلم ونتخيل أن حياتنا مثالية. ولكن الحصول على توقعات عالية بشكل خيالي فيما يتعلق ب”العلاقة المثالية”، يعرضكم للخيبة. حتى وإن كنتم تحلمون، أنتم لستم أمراء أو أميرات، والحياة ليست عادلة على الدوام. أحياناً، عليكم أن تنسوا القصص الخيالية وأن تواجهوا الواقع.
تذكروا أن شهر العسل ليس حقيقة تدوم للأبد. وفقاً لعلماء النفس، كلما تعرفتم أكثر إلى الشخص، تدركون أكثر أنه ليس مثالياً.
تعلموا كيفية التعرف إلى نقاط ضعف علاقتكم وصعوباتها وميزوا بين التي بإمكانكم إصلاحها ، تلك التي لا يمكن إصلاحها، والتي تستطيعون تحملها. عندها فقط يصبح بإمكانكم اتخاذ قرار واضح حول ما هو أفضل لكم.

العلامة الأوضح التي تشير إلى أنه قد حان وقت الانفصال
كي تعرفوا ما إذا كانت علاقتكم ناجحة أم لا، انظروا إلى ذاتكم بدلاً من شريككم. هل تتصرفون كما تفعلون عادة؟ هل تخافون مما تقولونه بحضور شريك حياتكم؟ في النهاية، أفضل العلاقات هي تلك التي يمكنكم أن تتصرفوا على سجيتكم فيها.
إذا كنتم تشكّون في كيفية تصرفكم مع شريككم، فمن المحتمل أنكم لن تشعروا بالسعادة على المدى الطويل. يعد الاعتذار عن سلوككم وعدم كونكم على طبيعتك علامة أكيدة على وجود علاقة مسيطرة.
لا تسيئوا فهمي، في كل علاقة تقريباً، ثمة نوع من التنازلات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاهتمامات والتفضيلات. إنه أمر طبيعي، وعادة ما لا تكون هذه الأخيرة سبباً لانتهاء العلاقة ما لم يكن هناك الكثير منها.
لكن إذا كان عليكم التخلي عن هويتكم الخاصة (قيمكم، شخصيتكم، أهدافكم)، فمن المستحيل أن تحظوا بعلاقة صحية وقوية. في نهاية اليوم، إذا كنتم لا تتمتعون بالحرية التي تسمح لكم بأن تكونوا على طبيعتكم، فقد حان وقت الإنفصال.
تذكوا أنه حتى وإن كنتم لا تشعرون بالسعادة في علاقتكم، من الطبيعي أن تخافوا الرحيل. لا يهم إلى أي حد تتعرضون لسوء المعاملة، من المؤلم دائماً أن تغادروا. مهما كانت العلاقة رتيبة وغير ملهمة، سيبدو من المستحيل عليكم استبدالها. ستشتاقون إليهم لوقت طويل بعد رحيلكم، بغض النظر عن ظروف هذا الرحيل.
لكن هذا لا يعني أنه عليكم التمسك بالعلاقة، أو أنها تستحق التضحيات جميعها، أو حتى أنها تستحق حياتكم بكاملها. عندما يفسح القلب والولاء مكاناً للغيرة، الحقد، وقلة الإحترام، وعندما يصبح الحب تعلقاً بدلاً من محاولة لإسعاد الآخر، يحين وقت التخلي والمضي قدماً.