علاقات زوجية

الأسرار الثلاث لبناء علاقة حب حقيقة تدوم طويلاً

إليكم الأسرار الثلاث لتحظوا بعلاقة حقيقية تدوم طويلاً:

التواصل

في العلاقة، من المهم أن تعبروا عما تشعرون به وتختبرونه في طريقكم. للقيام بذلك، لا ينبغي عليكم أن تخافوا من أن تشعروا بما يضعفكم: مخاوفكم، شكوككم، وسبب وجودها.

ثمة وسائل تواصل مختلفة بإمكانكم استخدامها في العلاقة:
  • الرسائل القصيرة للتواصل السريع
  • مكالمات الفيديو لمعرفة ردود الفعل الجسدية لشريككم.
  • الرسائل الصوتية: بإمكانكم تسجيلها للتعبير عن رغبة أو حاجة، شعور ما، أو لإخبار شريككم أنكم تحبونه.
  • الصور: السيلفي أو الصور الشقية أو صور عن حياتكم اليومية. يساعدكم ذلك على خوض الحياة معاً. بإمكانكم إرسال صورة لنفسكم بينما تطهون لمشاركة اللحظة مع الشريك
  • الصمت هو أيضاً وسيلة تواصل حميمة: حافظوا على الصمت لفترة معينة حتى يجد كل منكم فقاعته الشخصية الخاصة. من خلال الصمت، يحدث العديد من الأمور. لا تخافوا الصمت، بل على العكس، هو مفيد لكل منكم ويعزز فرحة لم الشمل.

سأقدم لكم نصيحة للتواصل. عززوا في كل لحظة التواصل غير العنيف. هي طريقة تقوم على 3 أسس: التعاطف، الرحمة، واحترام الذات والآخرين. يسمح التواصل غير العنيف بالتواصل مع الذات والآخرين بشكل أفضل وبتجنب الصراعات. التعاطف هو القدرة على وضع نفسكم مكان الآخرين والشعور بما يشعرون، وبالتالي تطوير الرحمة.

عندما تمارسون ذلك مع شريككم تصبحون في مساحة من الثقة حيث لا وجود للأحكام. عندما تتحدثون باسمكم وحسب، دون وضع أية افتراضات، تتجنبون التوتر. حاولوا أن تكونوا واضحين وعادلين كي يشعر شريككم أنكم تستمعون إليه وتحترمونه.

طريقة التواصل هذه خيّرة وتؤدي إلى خلق علاقة حقيقية مع مرور الوقت.

التواصل أمر ضروري بين الشريكين. عندما نتحدث عن الحب، نصبح عاشقين. كلما انفتحنا أكثر على الآخر، يأتي الآخر تجاهنا.

إذا لم تلتقوا بالحب بعد، لا شيء يمنعكم من أن تلتقطوا الذبذبات التي تتعلق بالعلاقة العاطفية الحقيقية التي تدوم طويلاً. عندما نبدأ بالتحدث عن الحب، نخلق اتصالاً مع هذا الشعور الفريد وسيظهر هذا الأخير في حياتنا. للقيام بذلك، بإمكانكم على سبيل المثال أن تخلقوا تصوراً عن الحب والزوجين أو عن العلاقة المثالية بالنسبة إليكم.

اعملوا على جذب الحب إلى حياتكم وستجدونه أمامكم مباشرة.

الثقة

تبدأ الثقة في العلاقة انطلاقاً من الثقة بذاتكم، أي بالإيمان بقدراتكم وتعلم كيفية تقبل ذاتكم والوقوع في حبها.

يساعدكم ذلك على إدارة مشاعركم في الحب. تسمح لكم الثقة في نفسكم بأن تثقوا بالآخرين. من المهم إذن أن تغذوها من أجل صحتكم النفسية، نجاحكم في مشاريعكم، إتخاذ القرارات، وتعزيز القدرة على الصمود.

فور أن نثق بنفسنا، يصبح بإمكاننا أن نشعر بالأمان مع الشخص الآخر. تسمح الثقة للزوجين بالحصول على رؤية شاملة حول علاقتهما لمعرفة ما إذا كانت صادقة، وهي تسمح لهما بأن يكملا المسار سوياً.

عندما نقرر أن نحب، نفتح قلبنا للشخص الآخر بكل ثقة. سيغوص الشخص الآخر عندها في جميع أسرارنا، عيوبنا، أدق تفاصيل قلبنا، جسدنا وروحنا.

ستعيشون واحدة من أعظم الرحلات وأكثرها إثارة في حياتكم، وستشعرون بأنكم على قيد الحياة وأكبر بكثير مما تظنون.

بدون “الذات”، لا يمكن للـ”علاقة” أن تكون موجودة. الثقة هي إذن واحدة من القواعد الأساسية لنجاح العلاقة.

التقدير

التقدير هو شعور تشعرون به تجاه شريككم يسمح لكم بمراعاة: حدوده، نقاط ضعفه وقوته. هو سلوك إيجابي تعتمدونه تجاه الشخص الآخر: أن تحبوه كما هو.

إن التقدير يشمل احترام الذات والآخر. هو يمر بالاستماع إليه بانتباه (عدم مقاطعته، احترام صمته)، وإعارته الاهتمام (من خلال تحضير أطباق صغيرة له، الهدايا، الرسائل).

لا تغضوا النظر عن عيوبه لأنها موجودة بالفعل. ولكن عليكم أن تأخذوها بعين الاعتبار وأن تروضوها، تماماً كما يفعل هو مع عيوبكم. بإمكانكم تعلم الحب. هو يختلف بين شريك وآخر. لا يوجد وصفة سحرية، ولكن ثمة أساسيات يجب اتباعها وهذه القاعدة واحدة منها.

تتشكل علاقات الحب وتُبنى بين شخصين، معاً.

الثنائي هو فريق لكل فرد فيه مكانه الخاص في اتخاذ القرارات، الرغبات، والمشاركة. هنا يكمن التقدير الحقيقي. تصبحان فرداً واحداً مؤلفاً من اثنين.

يكفي أن تفتحوا عينيكم وسترون ما في قلبكم. يجب على الزوجين أن يجدا هذا التوازن كي يزدهر كل منهما شخصياً وكي ينمو كل فرد في العلاقة.

الحب هو رحلة إبحار معاً في بحر هائج. قد يتطلب تنفيذ هذه الأسرار الثلاث القليل من الوقت. خذوا الوقت الكافي لعلاقتكم العاطفية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى