إلى الرجل فقط : هل تساءلت يوماً إلى متى ستبقى معك ؟

كل سهرة تقضيانها معاً، كل مرة تدخل فيها إلى المطبخ وتسكب لنفسك كأس عصير أو تأخذ حفنة من الفستق من المرطبان الموضوع على المايكرويف، هي فرصة جديدة لها كي تقيس مستوى علاقتكما.
ويمكنها أن تقرر في لحظتها وعلى الفور أنها ليست مع من يُفترض بها أن تعيش معه. ولهذا، عليك أن تبقي دماغك متيقظاً.
الخيار متاح دوماً أمامك كي تجعل الأوقات التي تقضيانها معاً مهمة ومميّزة. هل فهمتني؟
هل تتذكّر عندما كنت تبذل قصارى جهدك كي تجعلها تشعر بأنها مميّزة؟ لمَ توقّفت عن ذلك؟
هذا هو الخطأ الذي ارتكبته بكل حماقة. أحببتها لكني عشت في حالة خمول دائمة أو كنت أختبر فورة ادرينالين مفاجئة عندما تراودني فكرة أني قد أخسرها.
كنت مجرد دميّة متحركة تحت رحمة الحكم النهائي. علماً أنّ الحفاظ على شعلة الحب أمر سهل. أنت تعتقد أنّ النساء متطلبات لكن كل ما يردنه هو أن يلقين التقدير وأن يجدن من يراهن ويصغي إليهن.
وهذا كله لا يكلّف سوى باقة من الورود، حتى الزهور البسيطة التي تشتريها من السوق تكفي أو دعوة مفاجئة إلى المطعم أو عناق مفاجئ على الأريكة. يكفي أن تعطيها آلة التحكّم عن بعد وتتركها تختار ما يمكن أن تشاهداه معاً، أن تقول لها إنها جميلة جداً وإنك محظوظ للغاية.
لا يكلّفك سوى أن تنظر إليها غالباً وأن تبتسم لها، وأن تتعلّم خاصة أن تصغي إليها. كن صادقاً في هذا ولا تتظاهر وحسب لأنها ستُدرك ذلك وسينفطر قلبها، في كل مرة تحاول فيها.
لا تنسَ أنها تستطيع أن توقعك عن عرشك في لمح البصر
وأنها ستفعلها إن لم تعد إلى رشدك. إذن، توقّف عن التصرّف بحماقة، وقل لها ما تفكّر فيه. ولن تأبه إن كنت متضايقاً ومستاءً، فستتحلى بالصبر وتتقبّل مخاوفك بكبر وطيبة.
عبّر لها عما تعنيه بالنسبة إليك قبل أن يفوت الأوان، وعما تتمناه لها ولكما معاً.
قد تصبح هي من لا يستمع إليك أحياناً أو من لم يعد مستعداً للإصغاء إليك. لكن هذا ليس مهماً، فعليك أن تتحمّل عذابات أسوأ أجزاء الحب فيما أنت تحاول أن تسبر غورها لتتعلم الدرس.
العذاب جميل نوعاً ما، فهو يبني الشخصيّة.
والعذاب الناجم عن حب شخص بشكل عميق وصحيح أفضل بكثير من أن ندرك لاحقاً أننا أحببنا لوقت طويل وبشكل خاطئ وسيء.
هذا العذاب الذي نعيشه عندما نحب بصدق هو نوع العذاب الذي يجعلنا ننضج.
إذن، عش وأحب وتعلّم.
وابدأ اليوم.
قدّم لها الورود أو اخرجا معاً لتناول عشاء أو قم بأيّ مبادرة لكن ابدأ من مكان ما. فإن بقيت متكاسلاً ولم تفعل شيئاً، فسيخطر لها في الغد، وللحظات، أن تتركك على الأرجح إلى الأبد. وسيدوم تفكيرها في هذا الموضوع لفترة أطول في اليوم التالي. وفي نهاية الأسبوع، سيكون الأوان قد فات.
هكذا تسير الأمور. والوقت عدوك إن لم تحترس.
بالتالي، اقطف النجوم التي تلمع في السماء وغيّر مجرى التاريخ.
تقرّب منها بسرعة ذكيّة وناعمة ولا تتوقّف أبداً.