إشاعة خاطئة : هل صحيح أن النساء أقل اهتماماً بالعلاقة الحميمة من الرجال؟

هل صحيح أن النساء أقل اهتماماً بالعلاقة الحميمة والجنس
تدعم الكثير من الأبحاث حول الفروقات بين الجنسين هذه النظرة الخاطئة.
ففيما ظهر أن الرجال بشكل عام أكثر استعداداً لقبول العروضات الجنسية أو اللقاءات الجنسية العرضية، بدا أن اهتمام النساء بالجنس العرضي شبه معدوم.
تم التوصل إلى هذه النتائج لسببين:
من غير المقبول اجتماعياً أن تعترف المرأة باهتمامها بالجنس العرضي.
لذا من الطبيعي في الاستطلاعات التي تطرح أسئلة للرجال والنساء حول عدد العلاقات الجنسية التي قاموا بها، أن تظهر معظم الدراسات أن الرجال يميلون إلى المبالغة في العدد والنساء يملن إلى التقليل من عدد علاقاتهم. مما يجعل الأمر يبدو وكأن الرجال لديهم علاقات أكثر من النساء. في إحدى الدراسات، قام الباحثون بتوصيل بعض المشاركين بجهاز كشف الكذب، وتم استجوابهم حول تاريخهم في العلاقات الجنسية. المشاركون غير المتصلين بجهاز كشف الكذب قاموا بتقديم الإجابات النموذجية التي لا يتم رفضها اجتماعياً، حيث سجل الرجال عدد علاقات أكثر من النساء. لكن بالنسبة للأشخاص الذين اعتقدوا أنه سيتم كشف خداعهم، سجلت النساء فعلياً عدد علاقات أعلى بقليل من الرجال.
كي تهتم النساء بالجنس العرضي
يجب أن تكون الظروف مناسبة؛ الأمر لا يتعلق بأن النساء غير مهتمات بالجنس العرضي، إلا أنهن أكثر انتقائية بشأن اختياراتهن في هذه التجارب. راقبت كونلي (تيري كونلي: هي عالمة نفسية اجتماعية أمريكية تدرس الفروق بين الجنسين في النشاط الجنسي) كيف من الممكن أن تؤثر عوامل محددة على مدى استعداد المرأة لخوض علاقة عرضية. وعندما طلبت من الأشخاص التفكير في مواقف افتراضية – كعرض جنسي لمرة واحدة من شخص مشهور بأنه “جيد في العلاقات الجنسية”. كانت نتائج النساء متساوية مع الرجال من حيث الإشارة إلى الاستعداد إلى قبول عرض مثل هؤلاء الشركاء الجذابين جداً. كما أنها سألت الأشخاص فعلياً حول تجاربهم السابقة في الموافقة على عروض لممارسة الجنس العرضي. وقد وجدت أنه كما تم التأكيد في الأبحاث السابقة تماماً، النساء أكثر ميلاً إلى التأكيد على رفضهن لهذه العروض، إلا أن أكثر عامل كان يؤثر على مدى احتمال قبولهن لهذه العروض أو رفصها كان مدى البراعة الجنسية التي يمتلكها الرجل.
تماماً كما هو الحال في السيناريوهات الافتراضية، حيث أظهرت النساء استعداداً لخوض علاقة عرضية.. مع شخص يستحق الأمر.
اعتمدت الدراسات الأكثر شهرة عن عدم اهتمام المرأة المزعوم بالجنس العرضي على دراسة عرض عليهن فيها قضاء ليلة واحدة من قبل شخص غريب. لكن الأبحاث أظهرت أن قضاء ليلة واحدة في الواقع هو النوع الأقل شيوعاً من الجنس العرضي. من المرجح أن تحدث هذه اللقاءات أكثر في سياق علاقات المواعدة العرضية أو الصداقات أو العلاقات مع العشاق السابقين.
إذا أعجبكم مقال “إشاعة خاطئة : هل صحيح أن النساء أقل اهتماماً بالعلاقة الحميمة من الرجال ؟” لا تترددوا في نشره.
للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة
وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة