إذا كنت قد وقعت في شباك شخص نرجسي . ما الذي عليك أن تعرفيه؟

إذا كنت قد وقعت في شباك شخص نرجسي . ما الذي عليك أن تعرفيه ؟
المنحرف النرجسي شخص ضعيف ومظهره لا يعكس أبداً ما في أعماقه.
إنه يعاني من خوف يخفيه في داخله، فهو يخشى التخلي عنه، كحال من يعاني من التقمّص العاطفي، لكن طريقته في التعامل مع هذا الخوف مختلفة.
فبشكل عام، يتعلّق الشخص المصاب بالتقمّص العاطفي بالشخص الآخر اكثر فيما يفضّل المنحرف النرجسي أن يبتعد وأن يتحكّم بعملية التخلّي الخاصة به بنفسه. سيوجد وضعاً حيث لا يبقى أمام الطرف الآخر من خيار سوى ان يرحل. يمكن أن يخونك، أن يكذب عليك بوقاحة، ألا يحترم علاقتكما أو أن يبدأ علاقة أخرى فيما هو لا يزال يعيش معك.
إنها طريقة لطيفة وسارة جداً لنبلغ الشخص الآخر أننا لم نعد نحبه، أليس كذلك؟
لكن الفكرة هي أنّ النرجسي لا يريد أن يرحل فعلاً بما أنه يعشق أن يكون في متناوله العديد من الموارد المتنوعة.
فغالباً ما يبقي الحبيبة السابقة بمتناول اليد، ويعيدها إلى حياته عند الحاجة ثم يلزمها حدودها بلطف بعد أن تلبي حاجاته.
كثيرات هنّ النساء اللواتي لعبن هذا الدور لسنوات من دون أن يدركن أنهن جزء من مهزلة حقيقية.
النرجسي ضعيف وأخرق وعاجز عن إقامة علاقة حقيقية. فهو فارغ تماماً من المشاعر الانسانية وهو مثال الجبن.
لكنه لن يصبح شخصاً مختلفاً بسحر ساحر، بل يحتاج إلى سنوات من المتابعة النفسية لكي يبدأ فقط في إدراك الألم الذي يخفيه في داخله.
لا يتمكن معظم النرجسيين من مواجهة هول ما فعلوه
حتى وإن أدركوا فعلتهم وأظهروا الكثير من التعاطف.
سيهربون وكأن النيران قد دبّت بأسمالهم لأنّ هذا ما يشعرون به فعلاً، وكأنها شظايا حارقة تمزّق لحمهم.
يعمل المنحرفون النرجسيون على غرار برنامج للكمبيوتر، ما يسمح لهم بأن يعيشوا حياتهم مراراً وتكراراً.
لقد تدربوا على البحث عن الكمال في العلاقة ولكنهم يفشلون دوماً. إنها سلسلة لا تنتهي من الألم والتشوّش والفراغ.
وعدم رؤيتنا للعنف في العلاقة التالية لا يعني أبداً أنها لا تُمارس خلف الأبواب الموصدة، وفي حميمية المنزل.
هذا خطأ. فهم لا يعرفون شيئاً آخر: تعظيم الشخص، التقليل من شأنه، استبداله والتخلي عنه. وينسون ثم يعيدون الكرّة.
إنهم لا يتوقّفون أبداً ولا يفكرون في الأسباب التي جعلت العلاقة السابقة تنتهي، أو لماذا رحل الشريك أو لمَا ما زالوا يتبعون الأنماط نفسها.
ينتقلون ببساطة إلى أمر آخر وبشكل آلي، ويحرصون على أن يتلقوا الوقود الذي يحتاجونه وكل الحب الذي يريدونه.
إذن، على الرغم من حلاوة الصورة التي يرسمها الحبيب السابق ويبرزها أمامك، إلا أنها ليست صحيحة. وسأكشف لك سراً صغيراً: هذا الرجل ليس على علاقة حب بتلك المرأة.
كما لم يكن على علاقة جديّة بك بل هو أشبه بطفيلي يستخدم ضحاياه كجسم مُضيف. وهو يتغذى على ضحاياه حتى يفرغها من قواها أو حتى يجد فرصة أفضل. عندئذ، أيّ من الطرفين سيفي بالغرض.
وفي المرة القادمة عندما تلتقين “القبطان الرائع والمبارك من الآلهة” ترافقه صديقته “المذهلة، المثيرة، الجميلة، الموهوبة، الساحرة، المثالية، التي هي أفضل ما حصل له يوماً”، ويحاول أن يثبت لك وللعالم أنهما محظوظان لأنهما التقيا، تذكّري أنّ هذا كله ليس حقيقياً. إنه مناورة وخداع، وهم كبير يهدف إلى جعلك تعتقدين أنك فقدت أجمل ما حصل لك على الإطلاق. إني أفضح أكاذيبه.
ثمة حب كبير ينتظرك… هيا، تخيّليه. إنه رائع. وهو وسيم أيضاً وذو قلب طيب وحنون.
إذا أعجبكم مقال “إذا كنت قد وقعت في شباك شخص نرجسي . ما الذي عليك أن تعرفيه ؟” لا تترددوا في نشره.
للمزيد من المقالات المشابهة.. تابعونا على موقع الرجل والمرأة
وعلى صفحة الفيسبوك الرجل والمرأة